قال مسؤول محلي عراقي، السبت، إن مقاتلي
تنظيم الدولة انسحبوا من المجمع الحكومي وسط مدينة
الرمادي مركز محافظة
الأنبار، وتحصنوا في مواقع بديلة بالقرب منه؛ بسبب القصف العنيف لطيران التحالف الدولي والطيران
العراقي على المجمع بعد سيطرتهم عليه أمس الجمعة.
وأوضح دلف الكبيسي قائمقام قضاء الرمادي، أن "طيران التحالف الدولي والطيران العراقي بدأ صباح اليوم السبت، بشن غارات مكثفة على المجمع الحكومي وسط الرمادي، حيث قامت الطائرات بقصف مواقع تمركز مقاتلي داعش داخل المجمع، ما أسفر عن مقتل سبعة منهم".
وأضاف أن مقاتلي التنظيم انسحبوا من داخل المجمع الحكومي نتيجة الضربات الموجعة والقصف الجوي العنيف الذي تعرضوا له، وتحصنوا في مواقع بديلة قرب المجمع لتجنب قصف الطيران.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر من مصدر مستقل.
وسيطر تنظيم الدولة الجمعة على المجمع الحكومي وسط الرمادي الذي يضم مديرية شرطة محافظة الأنبار ومقر ديون محافظة الأنبار ومكتب المحافظ ومقرات إدارية أخرى، بعد انسحاب القوات الأمنية منه نتيجة شدة الاشتباكات وتفجير العربات المفخخة من قبل مقاتلي التنظيم.
وبسيطرة التنظيم على المجمع الحكومي وأحياء ومناطق أخرى داخل الرمادي نتيجة الهجوم الواسع الذي شنّه أمس الجمعة، بات التنظيم المتشدد قريبا من السيطرة على المدينة بالكامل، بحسب مصادر أمنية.
ورغم خسارة تنظيم الدولة للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرقا)، ونينوى وصلاح الدين (شمالا)، فإنه ما زال يحتفظ بأغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014، وهو يسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما زالت أجزاء منها تحت سيطرة القوات الحكومية، وأبرزها الرمادي.
من جهة أخرى، بثت وكالة أعماق الإخبارية التابعة للتنظيم تسجيلا مصورا يظهر سيطرتها على إحدى الثكنات العسكرية في مدينة الفلوجة.
ويظهر في التسجيل الذي اطلعت عليه "عربي21" صور دمار هائل في منطقة العامل، وتجوال مقاتلي التنظيم في المكان مسلحين.