سياسة عربية

ماذا قال مشاهير السعودية في "تويتر" عن تفجير القطيف؟

أوقع تفجير القطيف أكثر من 20 قتيلا - تويتر
 
أدان مشاهير السعودية عبر حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، التفجير الذي استهدف مسجدا (يقول البعض إنها حسينية) يرتاده الشيعة في القطيف التابعة للمنطقة الشرقية بالسعودية خلال صلاة الجمعة، من قبل انتحاري.

ووصف المغردون تلك الحادثة بالجريمة النكراء والعمل الإرهابي الذي يستهدف أمن الوطن والمواطن.
"عربي21"، رصدت الكثير من التغريدات التي علقت على العملية التي استنفرت الكثير من المشاهير، رغم عدم مضي ساعات طويلة عليها.

وقال الداعية الشيخ الدكتور سلمان العودة عقب التفجير مباشرة إن هذا العمل يعد "جريمة نكراء واستهداف للأمن والوطن والوحدة ومحاولة لخلط الأوراق".

وأطلق المغردون مواقفهم حيال التفجير عبر هاشتاجي "انفجار مسجد القديح" و"التفجيرالإرهابي في القطيف"، ومن دون هاشتاجات في بعض الأحيان.

وعلق محمد المطرودي بعبارة "الإسلام وكل الديانات تنزع فتيل الفتن وترسخ استقرار السلم الاجتماعي. من يفخخون أنفسهم في المساجد لا يفقهون معنى الرحمن الرحيم السلام".

ووصف الشيخ محسن العواجي في تغريدته من قاموا بهذا العمل بأنهم صنيعة "الصهيوصفوية"، قائلا: "تفجير دور العبادة جريمة بشعة لا يعرفها المسلمون، ابتدعتها الصهيوصفوية؛ ألم يهددنا بها الإيراني أحمد بوردستان في 13 نيسان،أبريل 2015؟".

ودعا العواجي إلى محاسبة مرتكبي هذا التفجير بغض النظر عن الدوافع والهوية، قائلا إن "التفجير وزعزعة أمن البلاد واستهداف دور العبادة أيا كانت الدوافع، وبغض النظر عن هوية مرتكبها ودينه؛ كلها جرائم نكراء توجب الحزم والعدل في المحاسبة".

الشيخ عادل الكلباني، الإمام السابق للحرم المكي أكد أن "تفجير دور العبادة منكر عظيم، وقتل النفس بغير حق من أعظم الذنوب، ولا يجوز قتل الراهب في صومعته في حال القتال، فقتل المصلين الآمنين أشد حرمة". وأضاف "يجب أن نكون صفا واحدا في مواجهة أي مفسد ويدا واحدة تقطع يد أي مخرب".

فيما أشار مدير عام قناة العرب السعودية الإعلامي جمال خاشقجي إلى أن "تفجير القديح عمل إرهابي طائفي بامتياز"، مضيفا "حان وقت تجريم الطائفية، ووضع تعريف صريح لجريمتها يخشاه الكبير والصغير، ما لم نفعل فإنها فتنة كبرى".

وربط خاشقجي تفجير القديح بالتفجير الذي وقع "بمسجد للحوثيين في صنعاء"، قائلا "إنه نفس المجرم الذي نفذ تفجير القديح، وبالتالي يجب أن يشجب بنفس القوة. حربنا مع الحوثي ليست طائفية".

ودعا الصحفي سعيد معتوق إلى إصدار "قانون لتجريم الطائفية سيقضي على كل فتنة، وسيجعل الجميع يعيش في وطن نتعايش فيه باحترام".

وقال الكاتب الصحفي في جريدة الحياة عبدالعزيز السويد إن "الطائفية سلاح إيران في المنطقة، ومن السذاجة أن يصبح البعض جنودا لها بتطرفهم حتى ولو بتغريدة".

المغرد المعروف، والكاتب الاقتصادي عصام الزامل وصف ما جرى بأنه "عمل إرهابي دنيء، ليس له هدف إلا بث الفتنة"، ودعا بالرحمة للضحايا والشفاء للمصابين، ثم أضاف قائلا: "هذه الأعمال مخيفة؛ ليس فقط لبشاعتها،  ولكن لأننا أشبه بمن يعيش على كومة بارود من الطائفية تنتظر الشرارة التي ستفجرها بأي لحظة".

أستاذ أصول الدين سابقا في جامعة الإمام محمد بن سعود عبد الوهاب الطريري علق على التفجير قائلا: "يالله، يستغفر موسى ربه لأنه قتل رجلا من آل فرعون خطأ، بينما يتعبد هؤلاء بقتل آمنين غافلين مصلين".

وغرد الداعية سعد البريك: "من أغاظهم الأمن في وطننا والانسجام ونبذ الطائفية يحاولون تفجير الفتنة بين أبناء الوطن باختيار القديح موقع جريمتهم".

بدوره كتب الإعلامي الرياضي وليد الفراج: "رفض شعبي لجريمة القديح في القطيف، جريمة لم يفرح بها إلا كل مريض نفسي، كل التعازي لأسر الشهداء وقلوبنا مع المصابين".

وأضاف الإعلامي علي العمري: "لا تصنيف في الدماء! العمل سابقة تاريخية في بلادنا: تفجير داخل المسجد وقتل المصلين. وهو عمل منكر، ووحدة الوطن واجبة".

يذكر أن انتحاريا أقدم على تفجير نفسه في مسجد الإمام علي بقرية القديح التابعة للمنطقة الشرقية في السعودية خلال صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصا.