قال مصدر إعلامي في منطقة القلمون الحدودية بين سوريا ولبنان، إن مقاتلين من
حزب الله اللبناني دخلوا الاثنين إلى جرود بمنطقة
عرسال التي يقطنها لبنانيون سنّة، وذلك تحت نظر الجيش اللبناني المتواجد على مداخل المنطقة".
وحذر المصدر في حديث خاص لـ"عربي21"، مساء الاثنين، من انعكاسات سلبية على مصير العسكريين المختطفين لدى جبهة
النصرة وتنظيم الدولة، موجها رسالة لأهالي العسكريين بالقول: "أدركوا أولادكم".
وكشف المصدر أن معارك عنيفة تدور في هذه اللحظات في جرود عرسال على الجهتين اللبنانية والسورية بين جيش الفتح وقوات حزب الله، متهما الجيش اللبناني بغض الطرف عن دخول حزب الله الى المنطقة، والسماح له بدخولها، بل وتسهيل مهمته".
وأضاف المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن "حزب الله يهاجم عرسال بأعداد كبيرة، ويوميا يخسر أكثر من خمسين من عناصره"، لافتا إلى أن "هجومه مستمر، وأن المعركة بالنسبة له مصيرية لوجوده".
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من كلمة للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، لوح خلالها بدخول منطقة عرسال بالقول:" في حال لم تتحمل الدولة مسؤوليتها، فإن أهل بعلبك الهرمل (مناطق محسوبة على حزب الله) لن يرضوا بوجود إرهابي واحد في جرود عرسال"، على حد وصفه. وهو تصريح أثار جدلا واسعا في لبنان، بينما اعتبره تيار المستقبل "تهديدا للسلم الأهلي" في البلاد.