"كرت أحمر لجبريل
الرجوب"، حملة على شبكة الإنترنت؛ تعبر عن الغضب الكبير وخيبة الأمل التي تسود الشارع الفلسطيني، بسبب سحب السلطة الفلسطينية، أمس الجمعة، طلبها تعليق عضوية الاحتلال
الإسرائيلي، في الاتحاد الدولي لكرة القدم "
فيفا".
ودعت الحملة في صفحتها على موقع آفاز لحملات المجتمع، الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، إلى التوقيع على عريضة تطالب بـ"طرد" الرجوب من منصبه كرئيس لاتحاد كرة القدم الفلسطيني، مطالبة أعضاء
الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بالعمل على "عزل الرجوب من منصبه" بسبب قراره "المفاجئ" و"غير المدروس"، و"المفتقر للشفافية".
وأكدت أن سحب الطلب "تسبب بضرر كبير للقضية وللرياضة الفلسطينية"، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني يحتاج لقيادات جادة تحقق له تقرير مصيره".
وأضافت: "حان الوقت لنقول كفى للفساد وللقرارات الدكتاتورية والتنازلات السياسية؛ لنطرد الرجوب من منصبه، ولنجعل منه درسا لكل من يفكر بالتنازل عن حقوق شعب فلسطين".
وقال مدشنو الصفحة إن "أكبر عائق أمام مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي دوليا؛ هو عدم مهنية بعض القيادات الفلسطينية، وتقديمهم مصالحهم ومصالح أصدقائهم؛ على مصلحة الشعب والقضية"، مضيفين: "سنمنح الرجوب كرتا أحمر؛ ليكون مثالاً على كل من يفشل في تحقيق مصلحة الوطن والشعب".
"حماس" تستنكر
بدورها؛ استهجن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران، قيام السلطة الفلسطينية بسحب طلب تعليق عضوية الاحتلال من "الفيفا"، واصفا إياه بـ"الأمر المستنكر والمدان".
وقال بدران في تصريح صحفي وصل "عربي21"، إن سلوك السلطة "يتعارض مع التوجه العام للشعب الفلسطيني الرافض للاحتلال، ولكل أشكال التعاون والتنسيق معه".
وأضاف أن "هذا التراجع يعبر عن المنهجية الحقيقية للسلطة تجاه الاحتلال"، متسائلا: "كيف يمكن لشعبنا أن يثق بوعود السلطة بالتوجه لمحاكمة الاحتلال في المحاكم الدولية، أو بالتهديد المتكرر بوقف التنسيق الأمني؟".
ارتياح إسرائيلي
وكان من المقرر أن يصوت "الفيفا" في مؤتمره أمس الجمعة في مدينة زوريخ السويسرية على طلب السلطة الفلسطينية تمرير مشروع قرار يقضي بتعليق عضوية (إسرائيل) في الاتحاد، إلا أن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، أعلن خلال كلمته سحب طلب التصويت بقوله: "أعلن سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا"، موضحا أنه "استلم تهديدات يومية من إسرائيل بسبب طلب تعليق عضويتها".
وعبّر الاحتلال عن ارتياحه لقرار السلطة الفلسطينية، وقالت مساعدة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي هوتوفيلي في بيان لها: "نتيجة المحادثات في الفيفا إيجابية، وأشعر بالارتياح لأننا لم نصل إلى وضع عبثي تعلق فيه عضوية دولة مثل إسرائيل".
وفي أول تعليق له؛ كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل" بذلت ضغوطا على السلطة من أجل سحب قرارها.
وقال نتنياهو إن "جهودنا الدولية أثبتت نفسها، وأدت إلى فشل محاولة السلطة الفلسطينية لإقصائنا من الفيفا"، مضيفاً أن "مثل هذه الخطوات أحادية الجانب؛ ستساهم في إعاقة كافة الجهود المبذولة من أجل التسوية في المنطقة".