تشهد مدينة
غزة أكبر حفل
زفاف جماعي في فلسطين المحتلة، وأكد مسؤول البروتوكول في اللجنة التحضيرية لحفل الزفاف الجماعي في غزة، علاء البطة، أن "عقبات كثيرة" واجهت تنظيم العرس الجماعي.
وقال البطة لـ"
عربي21" إنه "تم التغلب على كل العقبات التي اعترضتنا بجهود المخلصين، ويقام العرس الأحد، وسيتم البدء في توزيع الهدايا المالية على أربعة آلاف عريس وعروس، بواقع ألفي دولار لكل عروسين".
وأضاف: "نحن على موعد مع عرس حقيقي، وفرح وطني فلسطيني بامتياز (...) سيكون يوم فرحة لجميع الفلسطينيين".
وأشار إلى أن أبرز الحاضرين هم: "السفير التركي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق إسماعيل هنية، إضافة لوزراء حكومة الوفاق الوطني، وجميع الشخصيات والقوى الفلسطينية بكافة ألوانها السياسية".
وعن الرسالة التي يسعى منظمو العرس الجماعي إلى إيصالها للعالم؛ قال البطة: "رسالتنا واضحة، نحن سنفرح رغم الحصار، وسنسعى جميعا لأن نُدخل البسمة على وجوه الجميع".
ووجّه دعوة للوطن العربي، وخصوصا دول الخليج، إلى دعم مثل هذه المشاريع "لأن هناك حاجة ماسة إلى تحصين الشباب في قطاع غزة، ومساعدتهم على الصمود والثبات في وجه المؤامرات الكبرى التي تواجه أبناء أمتنا عموما، وشعبنا الغزي على وجه الخصوص".
وبيّن البطة، الذي يشغل أيضا رئاسة اللجنة الحكومية لكسر الحصار، أن "أكثر من 80 بالمئة من العائلات الفلسطينية في غزة بحاجة للمساعدة"، مشيرا إلى ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت إلى 50 بالمئة، "وبلغ عدد خرجي الجامعات ممن يبحثون عن فرصة عمل؛ حوالي 80 ألفا".
ويتزامن هذا العرس الجماعي الذي يُعد الأكبر في فلسطين المحتلة، وتموله وكالة التنسيق والتعاون والتنمية التركية "تيكا" التابعة لمجلس الوزراء التركي، مع الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة سفينة
مرمرة التركية، التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2010 أثناء وجودها في المياه الدولية بالبحر المتوسط، حيث استشهد عشرة من المتضامنين الأتراك، وجُرح 50 آخرون.