دعا عشرات النشطاء
الشيعة لإضافة سورة جديدة في القران الكريم، باسم سورة "
الحشد"، نسبة إلى المليشيا المؤلفة بموجب المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لمحاربة تنظيم الدولة في شمال وغرب العرق، فيما لم يسجل حتى الآن أي اعتراض أو استنكار من علماء الحوزة الدينية على مثل هذه الدعوات.
وتناولت عدة منتديات وصفحات شيعية على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لإطلاق سورة "الحشد"، وجاءت بتقليد شبه حرفي لسورة النصر، وقام بتأليفها شاعر شعبي يدعى حيدر عبد الكريم العذاري، الذي قام بنشرها بعدة تصميمات وأشكال ضمت أغلبها صورا فوتوغرافية لمقاتلي المليشيا الشيعية.
ونشر الشاعر العذاري فكرة سورة "الحشد" بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء
العراقي حيدر العبادي توجيهاته لمليشيا الحشد الشعبي بالاستعداد للتوجه إلى الأنبار، من أجل محاولة استرداد مدينة الرمادي من قبضة مقاتلي تنظيم الدولة الذين أعلنوا سيطرتهم التامة على المدينة الأكبر غرب العراق.
ونالت فكرة السورة المزعومة استحسان عدد كبير من النشطاء والمتابعين الشيعة، فضلا عن مثقفين وصحفيين قالوا إنها تأتي ضمن جهود رفع الروح المعنوية، ومساندة قوات الحشد التي استلمت زمام المواجهة في الأنبار بعد انسحاب قوات النخبة التابعة للجيش العراقي من مدينة الرمادي.
واعتبرت المدونه "رافضية وأفتخر" أن إضافة سورة إلى
القرآن باسم قوات الحشد هو أبسط ما يمكن تقديمة إلى الرجال المرابطين على خط النار، الذين يجعلون من أجسادهم سدا منيعا يحول دون وصول "الدواعش" إلى بغداد، بحسب تعبيرها.
من جهته، رأى الناشط الشيعي عبد الرسول الشحماني أن الفكرة ليست دعوة حقيقية لإضافة سورة إلى القرآن، وإنما هي تعبير عن مدى الامتنان الذي يشعر به الشيعة إزاء قوات الحشد المدافعة عن المدن والعتبات المقدسة، وفق قوله.
وبالرغم انتشار الدعوات لتداول السورة المزعومة على نطاق واسع، إلا أنه لم يسجل حتى اللحظة أي اعتراض من المراجع ورجال الدين الشيعة على هذه الدعوات، ولم يتم التطرق إليها في خطب الجمعة أو الدروس الدينية أو الفتاوى التي تبث على مجموعة من القنوات الشيعية العراقية.
وتنشط الصفحات الشيعية على مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم حملة ترويج لأخبار ومقاطع فيديو تتحدث عن "معجزات وخوارق" حصلت مع عناصر مليشيا الحشد في جبهات القتال، ومنها عدم انفجار القنابل التي تلقى عليهم، أو استمرارهم بإطلاق النار من الأسلحة بالرغم من نفاد الذخيرة، وغيرها من تلك القصص.