أجلت محكمة جنايات القاهرة الإثنين إعادة محاكمة ثلاثة من صحفيي قناة
الجزيرة التلفزيونية بعد أن استمعت إلى مرافعة النيابة العامة التي قالت مجددا إن تقارير القناة التي أعدها المتهمون من القاهرة عرضت الأمن القومي
المصري للخطر.
ورحلت السلطات المصرية أحد الثلاثة؛ وهو الأسترالي بيتر جريستي إلى بلاده في شباط/ فبراير بعد أن قضى 400 يوم في السجن. لكنه لم يعد للمثول لإعادة
المحاكمة وأورد رئيس المحكمة اسمه في ندائه على المتهمين في إحدى الجلسات السابقة.
ومثل محمد فهمي الذي يحمل الجنسية الكندية -والذي تنازل عن الجنسية المصرية- والمصري باهر محمد أمام المحكمة يوم الإثنين، واستمعا إلى مرافعة النيابة التي تضمنت القول إن المتهمين عقدوا اجتماعات مع أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وإنهم وصفوا عزل الرئيس محمد مرسي بأنه "انقلاب" ألحق الضرر بالبلاد.
وألقي القبض على الثلاثة في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 وعوقبوا في المحاكمة السابقة بالسجن بين سبع و10 سنوات بتهم بينها نشر أخبار كاذبة لمساعدة جماعة إرهابية في إشارة إلى جماعة الإخوان.
وألغت محكمة النقض الحكم في كانون الثاني/ يناير وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة، وأفرج عن فهمي ومحمد بكفالة بعد وقت قصير من ترحيل جريستي.
وكانت السلطات ألقت القبض على الصحفيين الثلاثة بعد شهور من احتجاجات نظمها الإخوان على عزل مرسي الذي أعلن الجيش عزله بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وتتهم مصر السيسي قناة الجزيرة -ومقرها قطر- بأنها بوق لجماعة الإخوان التي حظرتها الحكومة وأعلنتها منظمة إرهابية بعد عزل مرسي. وتنفي الجزيرة الاتهام.
وقال جريستي للصحافة الأسبوع الماضي إنه يخشى أن يصدر ضده حكم غيابي في ختام إعادة المحاكمة.
وفي العادة تعاقب المحاكم المصرية المتهمين الذين يحاكمون أمامها غيابيا بالتهم التي توردها النيابة ضدهم، وتعاد محاكمتهم إذا سلموا أنفسهم للشرطة أو ألقت السلطات القبض عليهم.
وفي الجلسة التي عقدت الإثنين ذكر رئيس المحكمة اسم جريستي لكن النيابة لم تذكره بالاسم خلال المرافعة.
وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى الخميس المقبل لسماع مرافعة دفاع المتهمين.