قال وزير الاستثمار
المصري السابق والقيادي في جماعة
الإخوان،
يحيى حامد، إن الجماعة ترى أن أي مبادرة سياسية من الحريصين على مصر، يجب أن تتوافق مع مبادئ الثورة وثوابتها، وأن تنهي أي دور لمن أسماه "الخائن عبد الفتاح
السيسي".
وأضاف حامد، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن قيادة الإخوان قابلت مسؤولين عرب وخليجيين، وإن هؤلاء المسؤولين أبدوا استياءهم من المسار الذي تمر به مصر تحت قيادة قائد الانقلاب، مشيرا إلى أنهم عبروا عن مخاوفهم من تحول مصر إلى "دولة فاشلة غير قادرة على القيام بالدور القومي المناط بها"، وهو الأمر الذي لا يرضي أحدا من العرب، على حد قوله.
وحول الأنباء التي تتحدث عن وجود وساطات لحل الأزمة السياسية في مصر، قال حامد "إننا نقدر حرص الجميع على مصلحة مصر، ومحاولتهم إنقاذها من الوضع البائس في ظل النظام العسكري المستبد الذي فشل في إدارة البلاد"، لكنه استدرك بالقول إن "على جميع أولئك الحريصين أن يدركوا أن الاحتقان في مصر وصل إلى منتهاه، وأنه لا سبيل لإنقاذ الوضع إلا بالتخلي عن السيسي الخائن الذي يعمل على ضرب الاستقرار في مصر والمنطقة"، حسب قوله.
ونوه حامد إلى أن جماعته، وإن كانت لم تطلب وساطة من أحد، إلا أنها تؤكد أن أي مبادرة من الحريصين على مصر يحب أن تكون "ضمن أهداف الثورة وثوابتها، وفي إطار نقل صوت الثابتين على الأرض"، مؤكدا: "نحن أمناء على أهداف الثورة وعلى نضالات وتضحيات الثوار".
وفي إشارة إلى الدول التي دعمت الانقلاب، قال حامد "إن على الجميع أن يصلح الأخطاء التي ارتكبها بدعم الانقلاب منذ اليوم الأول، بالرجوع عن هذا الخطأ؛ لأن الانقلاب لا يضر فقط مصر، وإنما دول المنطقة والاستقرار العالمي برمته".
وأكد القيادي الإخواني، الذي عمل أيضا مستشارا للرئيس مرسي، إن جماعة الإخوان تعول على الشباب الثائرين في شوارع مصر. وقال في تصريحاته الخاصة لـ"عربي21": "نحن مؤمنون بالله أولا، ومن ثم فإن ثقتنا بصمود الثورة بالشارع وحراكها المتصاعد"، مضيفا: "اتصالاتنا الخارجية هي فقط لإيصال رؤية الحركة الثورية في الداخل إلى دول الإقليم والعالم المؤثرة، لأننا ندرك أن انتصارنا لن يأتي إلا من الداخل، ونحن نزداد يوما بعد يوم ثقة بثورتنا، وقد ازددنا صمودا وثباتا بعد رؤية السيد الرئيس مرسي شامخا أمام قضاة الانقلاب، وحرا كبيرا أمام سجانيه الصغار"، على حد قوله.
وحول زيارة السيسي لألمانيا أكد حامد "أن ما لاقاه السيسي من الثوار في ألمانيا قد لقنه درسا لن ينساه، وسيواجه مثله وأكثر في كل مكان يتوجه اليه ".