قال تقرير لجريدة "ديلي تلغراف" البريطانية إن تنظيم
الدولة الإسلامية أصبح يسيطر على مناطق واسعة جدا في الشرق الأوسط تفوق مساحتها إجمالي مساحة المملكة المتحدة (
بريطانيا)، مشيرا إلى أن التوسع الذي حققه التنظيم أنجز معظمه خلال الشهور الماضية بفضل السيطرة على مدينة
الموصل العراقية الإستراتيجية العام الماضي.
وقالت الصحيفة البريطانية إن أكثر من ستة ملايين شخص يخضعون حاليا لحكم تنظيم الدولة.
وبحسب "ديلي تلغراف" فان التنظيم "يحقق توسعا سهلا وسريعا ودراماتيكيا منذ العام الماضي"، فيما لا يزال من غير المعروف أين ستنتهي حدود الدولة الإسلامية التي أنشأها التنظيم ابتداء من مدينة الرقة السورية.
ويأتي الحديث عن الإمبراطورية الجديدة التي أسسها تنظيم الدولة الإسلامية بعد عدة شهور على الضربات الجوية التي تستهدف التنظيم، والتي تشارك فيها أكثر من 60 دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من الدول العربية، وهي الضربات التي لا يبدو أنها أفقدت التنظيم أيا من قوته على الأرض، أو حتى دفعته للانكماش والتقوقع في مكانه، بل تشير المعلومات الى أنه يتوسع بصورة أكبر من السابق على الرغم من الضربات التي يتلقاها.
وأصبح تنظيم الدولة يسيطر على أكثر من 40% من مساحة العراق، إضافة إلى أكثر من 30% من مساحة سوريا، كما أن تنظيمات مسلحة في كل من ليبيا وسيناء أعلنت مبايعتها لأمير التنظيم أبو بكر
البغدادي.
وكان البغدادي قد اعتلى أحد المنابر في مدينة الموصل العراقية في حزيران/ يونيو من العام الماضي، وأعلن قيام دولة الخلافة الإسلامية، داعيا المسلمين في كل أنحاء العالم إلى مبايعته وإعلان الولاء للدولة الجديدة.
وقيل لاحقا إن الدولة الإسلامية أصدرت جوازات سفر لرعاياها، كما بدأت بصك عملات جديدة لتسهيل أعمال البيع والشراء والتجارة والتداول، إلا أن الدولة التي أعلنها التنظيم لا زالت لا تحظى باعتراف أية دولة في العالم.