اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"،
السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بالتسبب في مقتل أحد عناصرها في
الضفة، عبر
التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إن هذا التنسيق امتد من الضفة الغربية إلى
غزة أيضا.
واستشهد الشاب عز الدين بني غرّة (20 عاما)، فجر الأربعاء، خلال حملة اعتقالات نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وقد شملت الحملة مداهمة العديد من البيوت واعتقال عشرات الفلسطينيين.
وقالت حماس إن التنسيق الأمني الذي تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة مع الأجهزة الإسرائيلية أصبح "بارزا وجليا"، مشيرة في بيان تلقت "
عربي21" نسخة منه؛ إلى أن التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة وقوات الاحتلال ينفذ "بأوامر من أعلى المستويات".
وأضاف بيان الحركة: "جريمة التنسيق الأمني توازي جرائم الاحتلال في بشاعتها بحق شعبنا الفلسطيني، وتعكس حجم النذالة التي تمارسها أجهزة أمن السلطة" على حد تعبيره.
ولفت بيان حماس إلى أن "استشهاد بني غرّة تزامن مع الاعترافات الخطيرة التي أدلى بها المجرم نعيم أبو الفول، الذي كان ينوي قتل عشرات المدنيين والأطفال، حيث تلقى أوامره من جهاز المخابرات العامة في الضفة ومن محمود الهباش شخصيا"، وفق البيان.
وأوضح البيان أن "اقتحام قوات العدو للمخيم كان مدعوما بعيون التنسيق الأمني"، مشددا على "ضرورة ملاحقة سلسلة الإجرام التي كانت تستهدف سوق الشجاعية بغزة وتقديم المجرمين إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفوه من إجرام، عبر الابتزاز والتحريض والتنسيق مع العدو".
وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الداخلية بغزة، في مؤتمر صحفي عقدته ظهر الأربعاء، عن "مخطط لإعادة الفلتان الأمني لقطاع غزة، بقيادة جهات أمنية وسياسية في رام الله".
وعرضت الداخلية اعترافات نعيم أبو فول المتهم بـ"محاولة تفجير سيارة مفخخة مطلع آيار/ مايو الماضي"، بحسب المتحدث باسم الوزارة في غزة إياد البزم، الذي أكد أن "يقظة الأجهزة الأمنية بغزة حالت دون وقوع ما لا يحمد عقباه".
وقال البزم: "الجهات الأمنية برام الله تحاول ضرب حالة التوافق بين فصائل المقاومة التي أجمعت عليها بما يخدم شعبنا، ويقدر ظروفه الصعبة، واستغلت بعض الشباب بطرق مباشرة وغير مباشرة لتحقيق أهدافها"، محملا الرئيس محمود عباس والأجهزة الأمنية في رام الله المسؤولية عن هذا المخطط.
واعترف أبو الفول أنه "حاول تفجير سيارة مفخخة في مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة، بتوجيهات من محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين واللواء سامي نسمان مستشار رئيس جهاز المخابرات" التابع للسلطة.