فجّر
تنظيم الدولة اليوم ثلاث سيارات مفخخة أمام مقر تابع له في مدينة
درنة شرق
ليبيا بعد سيطرة مجلس "شورى مجاهدي درنة" وثوار المدينة عليه، بحسب مسؤول محلي.
وقال مسؤول بمدينة درنة طلب عدم الكشف عن هويته، إن "داعش فجر عن بعد ثلاث سيارات مفخخة وضعها أمام مقر المحكمة العليا الذي كان يتخذ منه التنظيم مقراً لما يعرف بـ(الحسبة) وسط مدينة درنة، بعد أن سيطر عليه ثوار من المدينة ومجلس شورى مجاهدي درنة في وقت سابق من اليوم الاثنين".
وأكّد المسؤول أن "الانفجار لم يسفر عن قتلى لكنه أدى لإصابة عدد من المتواجدين بالمكان بجروح، لم يعرف عددهم بشكل دقيق"، مشيراً إلى أن "المواجهات التي بدأت منتصف الأسبوع الماضي لا تزال مستمرة في محاولة من أهالي المدينة لطرد مقاتلي التنظيم خارجها".
إضافة لذلك، فقد فكك ثوار المدينة ومجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها ثلاث سيارات مفخخة أخرى كان التنظيم يعد لتفجيرها في مناطق متفرقة من المدينة، بحسب المسؤول نفسه.
وأشار إلى أن التنظيم "خسر أهم مواقع له داخل درنة، وهي فندق اللؤلؤة ومقر المحكمة الشرعية ومقر الحسبة، فيما لا يزال يحتفظ بأهم معسكر له خارج المدينة وهو في منطقة رأس الهلال القريبة من درنة والتي تقاتل فيها قوات الجيش الليبي".
وفي 18 شباط/ فبراير الماضي، تبرأ مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، مما يعرف بـ "جيش ليبيا الإسلامي"، إذ إن الأخير أعلن في وقت سابق، البيعة لزعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي.
وسبق أن أعلن تنظيم الدولة قبل أشهر، لأول مرة عن وجوده داخل الأراضي الليبية، تبنى بعدها التنظيم العديد من التفجيرات، جلها في طرابلس، استهدفت خلالها مقرات لبعثات دبلوماسية، وأماكن حساسة، أسفرت عن مقتل ليبيين وأجانب.. كما أنه تبنى عمليات إعدام جماعي، منها ذبح 21 مصريا قبطيا في سرت الليبية، وأكثر من 28 مسيحيا إثيوبيا قبل شهرين.