اعتقلت الأجهزة الأمنية في الأردن الداعية الإسلامي إياد
قنيبي، ووجهت له تهمة "تقويض نظام الحكم"، دون إبداء سبب اعتقاله أو التهمة الموجهة له، وفقا لشقيقه. ويُوصف القنيبي من بعض الدوائر الإعلامية والسياسية بأنه من منظري التيار السلفي الجهادي، الأمر الذي تعكسه مواقفه المعلنة، والتي تبدو أقرب إلى نهج
القاعدة.
وصرّح مراد، شقيق إياد قنيبي في حديثه لصحيفة "السبيل" المحلية، بأن شقيقه كان في مراجعة للأجهزة الأمنية عصر الاثنين، ولم يعد إلى منزله، وعند الاستفسار عنه، تم إبلاغهم أنه في سجن موقر2، بتهمة تقويض نظام الحكم، وفق قوله.
وأوضح مراد قنيبي أن شقيقه دأب مؤخرا على مراجعة الأجهزة الأمنية، للتحقيق معه في دروس يلقيها لطلبة المدارس، الأمر الذي طلبت منه الأجهزة الأمنية الامتناع عنه، وفق قوله.
بينما رجّح متابعون أن يكون سبب اعتقال قنيبي مقالاته الأخيرة، التي انتقد فيها سماح الحكومة الأردنية لاجتماع "الشواذ" جنسيا، الذي أقيم في العاصمة عمّان بحضور السفيرة الأمريكية، بالإضافة إلى انتقاده الحكومة لمنعها دخول كتب "شيخ الإسلام ابن تيمية" إلى الأردن.
ويعمل قنيبي، الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الصيدلة، في جامعة العلوم التطبيقية في العاصمة عمّان، كما يحظى بشعبية في بعض الأوساط الشبابية الأردنية، وسبق أن اعتقل لما يقرب من عام بتهمة دعم الجهاديين.
وعزف قنيبي عن التعليق على الأوضاع في سوريا، بعد تعرضه لاعتداء من قبل أنصار تنظيم الدولة في الأردن، بسبب هجومه على سياسات التنظيم.