أكد مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة الإخوان المسلمين، والوزير
المصري السابق، يحيى حامد، أن اتصالات من داخل وخارج مصر تجرى مع الجماعة، بعد أن أدرك الجميع أن "النظام أصبح عبئاً على المصريين وعلى المنطقة وأنه يجب أن يتغير"، مؤكدا أنه بات يتوجب على العقلاء اليوم، سواء في مصر أم في المنطقة، البحث في مرحلة ما بعد
السيسي الذي أغرق البلاد والعباد في بحر من الأزمات.
ويؤكد حامد أن "رسالتنا للجميع كانت واضحة بأن ثوابتنا لا تتغير، وهي ثوابت الثورة المصرية التي لا نقبل التراجع عنها"، مشيرا إلى أن الكثير من الأطراف داخل وخارج مصر أصبحت تدرك أنه "لا مناص من تغيير النظام"، حيث إن كل اللقاءات التي انعقدت كانت تبحث في مرحلة ما بعد السيسي في مصر.
وقال حامد في تصريحات خاصة لــ"
عربي21" إنه "في الآونة الأخيرة أصبح هناك قناعة لدى أطراف عديدة في مصر والمنطقة بأن السيسي فشل في التعامل مع الأزمات الحادة التي تواجه البلاد، ولذلك فقد شهدنا اتصالات عديدة معنا ومع غيرنا من المعارضة، وحدثت هذه الاتصالات من قبل أطراف إقليمية بما فيها مسؤولون خليجيون، وكذلك من جهات سيادية داخل مصر".
وأضاف: "جميع الأطراف تسعى للوصول إلى حلول تتجاوز مرحلة السيسي، ونحن من جهتنا أكدنا على أن ثوابتنا لا تتغير وهي ثوابت الثورة المصرية التي لا نقبل التراجع عنها"، مؤكداً أن جماعة الإخوان "على استعداد للتواصل مع الجميع، بشأن المستقبل، لكن هذا المستقبل يجب أن يصاغ وفق أهداف وطموحات الشعب المصري وثورته المجيدة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
وأكد حامد أن "التمسك بالشرعية لا يتزعزع". وأضاف: "نقول لكافة العقلاء بأنه حان الوقت للحديث حول مرحلة ما بعد السيسي".
وتعليقا على الإعدامات الأخيرة التي صدرت أحكامها بالجملة ضد الرئيس
مرسي والعشرات غيره، قال حامد لــ"
عربي21": "قرارات الإعدامات تظهر تخبط النظام الانقلابي واضطرابه وخشيته من الشرعية المتمثلة بقيادة مرسي والتي تلاحقه في كل مكان، ولكن هذا التخبط سوف يؤدي إلى زيادة عزلته وسرعة انفضاض داعميه من حوله داخليا وخارجيا".
وأنهى حامد تصريحه بالقول: "نخاطب كل الجهات التي دعمت الانقلاب، وبالذات القيادة
السعودية، بأن عليهم مسؤولية خاصة من التردي الأمني وتراجع الحريات والأحكام الظالمة في مصر، وأنه حان الوقت لتصحيح الأخطاء".