قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني علي
شمخاني، إن هناك إمكانية "لإعادة الأمن بشكل كامل للعراق في وقت قصير والقضاء على المجاميع الإرهابية، لما يملكه
العراق من إمكانات وطاقات كبيرة".
ورفض شمخاني خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر
العبادي أقوال بعض المسؤولين الغربيين الذين أشاروا إلى أن "القضاء على داعش بحاجة إلى فترة زمنية من 5 إلى 7 سنوات"، وقال إن "إثارة مثل هذه القضايا تأتي لإطالة أمد الأزمة لإثارة نوايا انفصالية".
يشار إلى أن
تنظيم الدولة سيطر في 10 حزيران/ يونيو 2014، على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمالا)، قبل أن يستولي على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك في شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر نفسه، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وفي الوقت الذي يهاجم فيه العالم التنظيمات الإسلامية المتطرفة، فإنه يغض الطرف عن المليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتي اتهمت من قبل منظمات حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب.
وقال شمخاني إنه من أجل إحلال الأمن الدائم وتنمية وتقدم البلدين وتحويلهما إلى نموذج في العلاقات بالمنطقة، فإنه يجب تطوير التعاون الاستراتيجي بين إيران والعراق في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
من جانبه أعرب العبادي عن تقديره لما أسماه "الدعم الواسع الذي تبديه إيران في التصدي للتيارات الإرهابية وإحلال الأمن في العراق"، وقال إنه من المهم للغاية رفع مستوي التعاون وزيادة المشاورات المتواصلة بين إيران والعراق لاتخاذ آليات مشتركة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وقال العبادي إنه "ومن خلال الاعتماد على قدرة الجيش والشباب العراقي المؤمن فستتحرر قريبا المناطق المتبقية تحت سيطرة الإرهابيين، ويعود الأمن والاستقرار إلى العراق".