تمكن مقاتلو
المقاومة الشعبية من صد هجمات شنها مسلحون حوثيون والقوات المتحالفة معهم والمحسوبة على الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في مدينة
مأرب، فيما هاجم مقاومون تجمعات للحوثيين في منطقة أرحب شمالي صنعاء، أسفر عن قتل وإصابة 12 مسلحا حوثيا، بالتوازي مع قصف التحالف العربي لمواقع تابعة لقوات الحوثي وصالح في مناطق متفرقة من مدينة عدن (جنوب البلاد).
وقالت مصادر قبلية قريبة من المقاومة، الجمعة، إن"رجال المقاومة تصدوا منذ فجر الجمعة، لأعنف هجومين شنه مسلحو الحوثي بدعم من قوات علي عبدالله في منطقتي المخدرة بمديرية صرواح غرب مأرب، ومحيط معسكر ماس شمال المدينة.
وأضافت المصادر القبلية أن المقاومة المؤيدة للشرعية في مأرب (شمال شرقي العاصمة صنعاء) أفشلوا الهجومين، الذين أديا إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من مليشيا الحوثي وصالح".
تقدم للحوثيين في عدن
من جهة ثانية، أعلن مسلحو الحوثي، الجمعة، سيطرتهم بدعم من قوات المخلوع صالح على عدد من المواقع في منطقة البساتين بالقرب من مدينة الإنشاءات بمحافظة عدن (جنوبي
اليمن)، التي كان يسيطر عليها مسلحون موالون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، عن مصدر عسكري أن "الجيش واللجان الشعبية ــ أي
الحوثيين وقوات صالح ـ طهروا منطقة البساتين بعدن، مما أسماهم بـ" العناصر الإرهابية" التي لاذت بالفرار مخلفة وراءها عشرات القتلى والجرحى.
وقال المصدر العسكري الجمعة، في تصريح لوكالة سبأ إن الحوثيين وقوات الجيش الموالية لصالح استولت على عتاد حربي، تركه مسلحو المقاومة المؤيدة للرئيس هادي في تلك المنطقة".
وشنت مقاتلات التحالف الجمعة، عددا من الغارات الجوية على منطقة الشيخ عثمان وبعض مناطق محافظة عدن (جنوبي البلاد)، لمساندة تلك العناصر التابعة للإصلاح وهادي. بحسب الوكالة الحوثية
ولم يتسن لمراسل"
عربي21" الحصول على تعقيب فوري من المقاومة الشعبية في عدن، عن صحة ما ذكرته وكالة "سبأ" الحوثية.
اشتباكات وقصف على أحياء تعز
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات علي عبد الله صالح، الجمعة، في مدينة تعز (جنوب البلاد).
وتركزت المواجهات في حي الجمهوري ومحيط جبل جره الاستراتيجي، بالإضافة إلى المنطقة المجاورة لمقر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه المخلوع علي صالح، الذي سقط قبل أيام بيد المقاومة المؤيدة للشرعية في تعز.
في الوقت الذي تحدثت المقاومة في تعز، عن قصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح على عدد من الأحياء السكنية، مثل حي الجمهوري وكلابة وجبل جره في المدينة التي لم يتوقف القتال فيها منذ أكثر من شهرين.