قال رئيس الحزب
المصري الديمقراطي الاجتماعي، محمد
أبو الغار: "لو فشل الرئيس
السيسي هنروح في داهية كلنا، والإخوان هيدبحونا في الشوارع"، على حد وصفه.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها محمد أبو الغار لصحيفة "الخميس"، المصرية الأسبوعية الصادرة الخميس 25 حزيران/ يونيو الجاري.
ويجسد ما تفوه به أبو الغار "حالة خوف" تنتشر باضطراد بين داعمي الانقلاب العسكري في مصر، خاصة ممن ينتمون للنخبة الليبرالية، الذين دعموا الانقلاب، ووقفوا معه ضد الديموقراطية، تجاه جماعة الإخوان المسلمين، سواء وهي في الحكم، وحتى وهي خارجه.
وأضاف أبو الغار في تصريحاته قائلا: "السيسي في حاجة إلى برلمان قوي يدرس ويناقش ويقدم الحلول، ويكون عونا له بالعمل على تصويب الأخطاء، وليس برلمانا يصفق على الفاضي، والمليان، وبالتالي تتراكم المشكلات، وتكبر، وندخل في النفق المظلم".
وشدد أبو الغار على أن "البرلمان القوي يكون داعما للرئيس، وبرلمان التصفيق يعود بنا إلى نهاية عصر مبارك، لذلك نطالب بأن يكون نظام القائمة النسبية هو النظام الأمثل للانتخابات البرلمانية، التي من خلالها يدخل البرلمان شخصيات محترمة قادرة على الدفاع عن حقوق الشعب".
وأضاف: "الجهات الأمنية يهمها دائما أن تتحكم في البرلمان، والنواب، وهذا ثابت تاريخيا، وكان في الزمن الماضي توجد أسماء عليها "بلوك" من الأمن لمنعها من دخول البرلمان، ولذلك كان يتم تفصيل الدوائر، أو تزوير الانتخابات".
وحذر من أن الانتخابات بالنظام الفردي ستؤدي إلى سيطرة الجهات الأمنية على النواب، و"يبدو أن الإرادة السياسية لا تريد نظام القائمة"، وفق قوله.
واستطرد أن النظام الحالي لا يريد أحزابا سياسية تنمو وتكبر، ويكون لها دور حقيقي في تنمية الحياة السياسية، وتنمية مصر بصورة عامة.
وتابع: "على الرغم من أن الرئيس السيسي تقابل مع الأحزاب، مرتين، وفي كل مرة كان يستمع جيدا، ويكون هادئا، ويستوعب الجميع، ولكن يبدو أن الرئيس يعمل في اتجاه، والبعض الآخر يعمل في اتجاه معاكس تماما"، على حد وصفه.
وكان أبو الغار صرح مؤخرا -في حوار مع صحيفة "الأهرام" المقربة من النظام المصري- بأن الإخوان سيعودون للمشهد ربما بعد سنوات، وهذا يرعب الجميع، وقد يحكمون مصر، وسينجحون في الانتخابات، ربما بعد عشر سنوات، وفق قوله.
وكان أبو الغار مناهضا لحكم الرئيس محمد مرسي، والإخوان المسلمين، كما كان عضوا في جبهة الإنقاذ التي ضمت الخاسرين في الانتخابات أمام الإخوان، وكان أحد دعاة مظاهرات 30 يونيو، وساند رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في انقلابه، فقام بتعيينه عضوا بجمعية الخمسين لوضع الدستور، التي عينها العسكر.
ومحمد أبو الغار طبيب، وناشط سياسي مصري، وهو أحد مؤسسي حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأسس حزبه بعد ثورة 25 يناير، كما أنه أحد أعضاء مجلس أمناء "مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية".