مصدر لـ"عربي21": قاعدة جوية عراقية تحت تهديد تنظيم الدولة
بغداد – عربي21 - رائد الحامد25-Jun-1507:25 PM
شارك
يحاول التنظيم فرض سيطرته على معسكر الحبانية وقاعدتها - (أرشيفية) أ ف ب
قال الصحفي الميداني في العراق عامر عبد الله إن قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار العراقي باتت في دائرة الخطر وتهديدات تنظيم الدولة، إذ مهد سقوط السابع من نيسان بيد تنظيم الدولة، لسقوط مدينة الرمادي بيد التنظيم.
ونقل عن ضابط في قاعدة الحبانية قوله: "الآن فقط، أدركنا حقيقة أنّ تنظيم الدولة بات أكثر جاهزية قتالية، ويمتلك قدرات تشكل تهديدا جديا على قاعدة الحبانية، وهو ما دفع بالمستشارين والمدربين الأمريكيين إلى مغادرة القاعدة، وهو مؤشر يدل على أنّ القاعدة باتت في دائرة الخطر الحقيقي".
وأضاف عامر، في تصريح لصحيفة "عربي21"، أن قوة كبيرة من الجيش العراقي، بمساندة مقاتلي صحوة عشيرة البو مرعي، تقدمت فجر السابع عشر من حزيران/ يونيو، "لاستعادة تقاطع السابع من نيسان الإستراتيجي، الذي يفصل بين معسكر الحبانية، وقاعدتها الجوية المعروفة باسم قاعدة الهضبة، مستغلة مشروع الإرواء المائي المرتبط بنهر الفرات، إلاّ أنّ الرتل وقع بكمين لمقاتلي التنظيم قبل وصوله للتقاطع، حيث تَمّ إحراق عدّة آليات، ومقتل العديد من الجنود، فيما ترك الناجون منهم آلياتهم وفروا سيرا على الأقدام باتجاه منطقة سنّ الذُبّان الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، كما يقول الصحفي عامر عبد الله، في حديثه لـ "عربي 21".
وأشار المصدر الميداني إلى أنه كان على مسافة غير بعيدة من ميدان المعركة، حيث شاهدَ عجلات تنظيم الدولة تُطارد الفارين وتتقدم باتجاه سنّ الذُبَّان، "ثُمّ دارت معركة أخرى شرسة استطاع التنظيم بعدها أنْ يفرض سيطرته على المدخل الشرقي لمنطقة سنّ الذُبّان التي تقع على أحد المرتفعات".
بعد ساعات فقط خَفّت حدّة الاشتباكات، فيما أعاد "تنظيم الدولة تمركزه على مقربة من قاعدة الحبانية ليقوم بشنّ حملات متتالية من القصف المركز والعنيف، لكنّ تدخل الطيران الحربي، الذي لا أستطيع التأكيد على هويته، وقصفه لمواقع التنظيم المنتشرة في الأراضي الزراعية والبساتين، دفع بمقاتليه إلى إعادة انتشارهم من جديد على طريق السدّة، حيث بدأوا بالتصدي لتلك الطائرات مما أجبرها على القصف من ارتفاعات عالية جدا أدّتْ إلى إحراق وتدمير عدّة منازل في منطقة الفلاحات".
وحول ما تداولته حسابات تابعة للتنظيم في وسائل التواصل الاجتماعي، وإعلانها عن إسقاط طائرة حربية في المنطقة، ومصير قائدها، يقول الصحفي عامر عبد الله لـ "عربي 21": "لا أملك ما يكفي من المعلومات عن مصير قائد الطائرة، لكنّني أؤكد مشاهدتي لنيران مضادات أرضية كثيفة انطلقت من بعض البساتين الواقعة قرب سدة الفلاحات، وأنّ النيران كانت مشتعلة في مؤخرة الطائرة التي هوت شرقا باتجاه مدينة الفلوجة".
يحاول تنظيم الدولة فرض سيطرته على معسكر الحبانية وقاعدتها، وهو ما سيسهل عليه فرض سيطرته على ناحية الخالدية، المعقل الأخير لصحوات الأنبار شرق الرمادي، ومركز تجمع القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي، فيما "لا تزال صحوات عشيرتي البو مرعي والبو خليفة المناوئتين للتنظيم، تشكلان خط الدفاع الأخير عن قاعدة الحبانية، وأنّ التنظيم يحاول ارسال رسائل تخويف للعشيرتين بوسائلَ شتى، ويتوعدهم بمصير أسود إنْ لم يستسلموا له".