أبدى عضو المكتب السياسي لتحالف القوى
العراقية، النائب
حيدر الملا، الجمعة، استغرابه من هرولة سياسيي بلاده إلى إطلاق بيانات الاستنكار والإدانة لتفجير
مسجد الإمام الصادق في
الكويت، فيما أكد أن الدم العراقي هو الأولى بالحماية.
وقال الملا وفق ما نقلت موقع "السومرية نيوز" إنه "لا يوجد أدنى شك أن دم الإنسان مصان أيا كان انتماؤه، وأن الفعل الإجرامي والإرهابي مرفوض في أي مكان يرتكب، لكن الدم العراقي أولى أن نحميه، ونستنكر وندين ونلعن مسفكيه".
ووصف الملا الهجوم على مسجد في الكويت بالعمل الإجرامي، ولكنه انتقد "هرولة أغلب القيادات السياسية في العراق ومن كل الجهات إلى إصدار بيانات الشجب والاستنكار تجاه الحادث، وكأنه لا يوجد لدينا هذا الكم الهائل من الاٍرهاب وبمختلف صوره، ابتداء من الجريمة الفردية إلى المنظمة مرورا بالمليشيات مثل داعش".
وقال إن الإرهاب في العراق راح ضحيته مئات الآلاف من العراقيين، في ظل الصمت الإقليمي المطبق، سواء بطابعه العربي أو الأجنبي.
وجه كلامه للسياسيين، قائلا: "انتخوا للدم العراقي، واعلموا أن الدم الذي يسيل في العراق هو بأموال ودعم العمامة السوداء في إيران، والعمامة البيضاء في السعودية"، على حد قوله.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي ونواب رئيس الجمهورية فضلا عن سياسيين ورجال دين ومسؤولين، أدانوا في وقت سابق من الجمعة
التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، وراح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح.
يشار إلى أن التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، في أثناء صلاة الجمعة، راح ضحيته 27 قتيلا، و227 جريحا، وفق وزارة الصحة الكويتية.
وأعلن بيان منسوب لتنظيم الدولة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مسؤولية التنظيم عن هذا التفجير، دون أن يتسنى التحقق من صحة هذا البيان، حيث قال حساب "ولاية نجد" التابع للتنظيم على "تويتر"، إن "أبا سليمان الموحد"، فجر نفسه باستخدام حزام ناسف في مسجد الإمام الصادق بحي الصابري في منطقة الكويت.