نشرت صحيفة "نوفال أبسرفتور" الفرنسية تقريرا تناول العملية المسلحة التي استهدفت مصنعا للغاز في مقاطعة إيزار في جنوب شرق
فرنسا، كشفت فيه عن هوية "منفذ العملية"، ومسيرته نحو الالتحاق بـ"المجموعات المتطرفة".
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن
ياسين الصالحي الذي يسكن في منطقة سان بريست في مدينة ليون، كان محل مراقبة بسبب تردده على "مجموعات متطرفة" في سنة 2006، ولكن تم التغافل عنه بعد سنة 2008.
وذكرت أن اسم المتهم تم الكشف عنه من وزير الداخلية، برنار كازينيف، بعد ساعات قليلة من وقوع الاعتداء، وهو المتهم الرئيسي في هذا الاعتداء الذي استهدف مصنعا للمنتوجات الصناعية في منطقة سان كونتان فالافيي في شمال إيزار، الذي تسبب بوقوع قتيل وجريحين، قبل أن تتم السيطرة على منفذ العملية من قبل أحد رجال المطافئ.
وبحسب الصحيفة، يعدّ الصالحي وجها مألوفا لدى الأجهزة الأمنية الفرنسية، حيث أكد وزير الداخلية حال وصوله لموقع الحدث، إنه كان يخضع للمراقبة بين سنتي 2006 و2008، بسبب ارتباطه بالتيار السلفي، حيث تم وضع اسمه ضمن قائمة "التبليغ والمراقبة"، وهو ما يعني أنه خضع خلال تلك الفترة إلى مراقبة مشددة وتنصت هاتفي.
وتم إصدار تحذيرات من عودته للتيارات المتشددة في سنتي 2013 و2014، ولكن سجله القضائي بقي نظيفا من أي سوابق عدلية.
وقالت الصحيفة إن الصالحي يعيش منذ ستة أشهر مع عائلته في سان برياست في ضواحي ليون، وهو أصيل منطقة بونتراليه القريبة من الحدود السويسرية، ومن مواليد سنة 1980، متزوج وأب لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين ست وتسع سنوات، ويعمل في خدمة توصيل الصناديق ضمن شركة للنقل.
وتم إيجاد رأس مقطوعة ومعلقة على سور المصنع الذي وقع فيه الهجوم، ومحاطة بعلمين أسودين، ليتبين أنها تعود لرب عمله، صاحب شركة النقل البالغ من العمر 45 سنة.
وذكرت الصحيفة أن زوجته التي كانت لا تزال تحت تأثير الصدمة، وصفت حياة عائلة الصالحي بأنها عادية: "نحن مسلمون عاديون، نصوم رمضان، ولدينا ثلاثة أبناء والحياة تسير بشكل طبيعي".
ولكن الصحيفة ذكرت، نقلا عن بعض جيران عائلة الصالحي، إن المشتبه به كان رجلا غامضا ومنعزلا، ولا أحد في الحي يعرف شيئا عن ماضيه، رغم أن أطفاله كانوا لطفاء، وكانوا يلعبون مع أطفال الحي بشكل ودي.
وكان الصالحي يعيش في الطابق الأول من بناية صغيرة وبسيطة مكونة من ثلاثة طوابق، في منطقة يسكنها العمال قرب ليون، وفق ما نقلته الصحيفة.
للاطلاع على تقرير صحيفة "نوفال أبسرفتور" اضغط
هنا