أعلن وزير الداخلية
التونسي، محمد ناجم الغرسلي، تسخير ألف رجل أمن مسلّح داخل المنشآت السياحية وخارجها.
وخلال لقاء عقد ليلة السبت، في مقرّ وزارة
السياحة، في العاصمة تونس، جمعه بوزيرة السياحة سلمى اللومي، وكاتب الدّولة المكلّف بالشؤون الأمنيّة رفيق الشلي، قال الغرسلي: "سيكون هناك ألف رجل أمن على ذمة الوحدات السياحية المفتوحة للعموم".
وأوضح الغرسلي أن "هذا الإجراء يتخذ لأول مرة في تونس، وهو يجسّد قرار رئيس الحكومة الذي أعلن عنه فجر السبت، المتعلّق بحماية المنشآت السياحية والشواطئ والسياح بوحدات"، مضيفا أن "الأمر يقتضي رفع درجة التأهب واتخاذ الإجراءات اللازمة".
في السياق ذاته، لفت وزير الداخلية إلى أن "الإرهاب يجب ألّا يقسمنا، بل يجب أن يوحدنا ويدفعنا إلى أن نكون يدا واحدة، مجتمعا ودولة وحكومة وشعبا وأحزابا ومجتمعا مدنيا، من أجل مجابهة عدو مشترك، ومع بعضنا يمكن أن نقضي عليه ونجتثه من تونس".
وأكد أنه "لن يتم السماح برفع أي راية باستثناء علم البلاد".
وأكد الوزير التونسي أنهم لن يسمحوا بالفراغ الأمني، وسيتصدون لكل الأطراف التي تريد أن تحدث ذلك في تونس، مشددا على "ضرورة رفض الدعوات التي تخل بالدستور التونسي وقيم الجمهورية".
وكان رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، أعلن السبت عن سلسلة من الإجراءات، أبرزها دعوة جيش الاحتياط لتأمين المنشآت السياحية، وغلق 80 مسجدا.
يذكر أن شابا تونسيا يُدعى سيف الدين الرزوقي، فتح النار من "كلاشينكوف" كان يخفيه تحت مظلة شمسية، الجمعة الماضي، على سيّاح أجانب على أحد الشواطئ في مدينة سوسة، ما أسفر عن مقتل 38 شخصا، وإصابة 39 آخرين بجروح، قبل أن تتمكن قوات الأمن من قتله.