اعتدت سرايا المقاومة التابعة لحزب الله على عدد من أبناء بلدة
السعديات في إقليم الخروب في
لبنان، الأمر الذي اضطر بعده عدد من عناصر
تيار المستقبل إلى الدفاع عن البلدة وأهلها، وفقا لما ذكرت مصادر من داخل البلدة.
وحسب هذه المصادر، فإن
اشتباكات دارت بين الطرفين، الأمر الذي أسفر عن وقوقع 7 جرحى، 4 منهم تابعين لحزب الله، و3 من المدنيين، لا علاقة لهم بالاشتباكات.
وقالت المصادر لوسائل إعلامية محلية إن الاشتباكات استمرت حوالي ساعتين ونصف الساعة، قبل تدخل الجيش الذي عمل على فض الاشتباكات وإعادة الهدوء إلى البلدة.
وطبقا لرواية المصادر، فإنه "بعد منتصف ليل الثلاثاء بنصف ساعة تقريبا، مرّت سيارة داخلها عناصر تابعة لسرايا المقاومة، وأطلقت الرصاص على مقهى صغير يقع عند مدخل بلدة السعديات، لصاحبه محمد الأسعد، حينها اضطرّ شباب البلدة، ومن ضمنهم عدد من مناصري تيار المستقبل، إلى الدفاع عن أنفسهم وبلدتهم، وردّوا على مصادر النيران، علما بأنّ أكثر من سيارة جالت في السعديات، وبدأت بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي".
في حين أرجعت المصادر أسباب الاشتباك إلى "الأسبوعين الماضيين عندما افتتح عناصر سرايا المقاومة وحزب الله مصلى في شقة داخل مبنى تابع لحزب الله، عند مدخل السعديات في إقليم الخروب، حيث استفز هذا المصلى أبناء بلدة السعديات بسبب تركيب مكبرات صوت على سطح المبنى، وبدؤوا برفع الأذان".
وواصلت المصادر روايتها عن أسباب الاشتباك قائلة: "تم وضع الندبيات على مكبرات الصوت، وفي سيارات رباعية الدفع تابعة لسرايا المقاومة تجول في البلدة باستمرار، إضافة إلى تسيير دوريات ليلية من قبل سرايا المقاومة تجوب أحياء السعديات بانتظام بسيارات ذات زجاج داكن".
واعتبرت المصادر أن "هذه الاستفزازات من قبل عناصر سرايا المقاومة استدعت من أبناء البلدة، ومن مسؤولي تيار المستقبل تحديدا، تحركا لحث الحزب على وقف هذه التصرفات، هذا التحرك كان عبارة عن حوار للوصول إلى حلّ دون وقوع أي إشكال".
وتابعت المصادر أنه "وصل الاعتراض إلى قيادة
حزب الله، فكان هناك تجاوب جزئي، إلى أنّه منذ يومين عادوا ورفعوا الأذان من داخل المصلّى، وعادت دورياتهم تجول البلدة، حتى وصل الأمر إلى التعدي وإطلاق الرصاص".
وعزت المصادر في نهاية روايتها رفض وجود المصلى إلى طبيعة منطقة إقليم الخروب وأبناء السعديات، المعروفة بانتمائها للطائفة الإسلامية السنيّة، "لذلك رفضنا هذا المصلى؛ لأنه أنشئ من أجل الاستفزاز، وسوف يزيد التطرف من هنا ومن هناك، فليس مقبولا أن يفرضوا طقوسهم بالقوة على منطقة لا تؤيّدهم، خصوصا مع قرب عاشوراء، فإذا سمحنا بالمصلى سنصل إلى إحياء مراسم عاشوراء ومسيرات".