صحيفة لحزب الله تفاخر بأن منظومة سكود لدى الحوثيين بخير

قالت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله، إن منظومة سكود التي تمتلكها حركة أنصار الله، المعروفة بالحوثي، لا زالت بخير، مشيرة إلى أن سقوط صاروخ السكود الثاني على قاعدة عسكرية سعودية كان كافيا "ليخرق الحصار الإعلامي السعودي"، على حد قولها.

وقالت الصحيفة إن صاروخ السكود الثاني، الذي أطلقه الحوثيون على قاعدة السليل الصاروخية في الرياض، "كشف زيف ادعاءات الحالف بتدمير معظم منظومة صواريخ السكود التي تملكها جماعة الحوثي، نقلا عن المتحدث العسكري باسم التحالف أحمد عسيري، 

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري القول بأن "منظومة سكود لدى الحوثيين بخير، وبمأمن من طائرات العدوان"، مشيرا إلى أن ما أحدثه "سكود 1 في قاعدة خميس مشيط قبل شهر كان إنجازا كبيرا، إذ دمر عددا من الطائرات التي كانت محملة بالقذائف وجاهزة للانطلاق لاستهداف مواقع يمنية".

ونقلت الصحيفة معلومات عسكرية، من مصادر لم تسمها، إنه "بعد أكثر من ثلاثة أشهر على العدوان السعودي فإن عددا كبيرا من منظومة سكود بات منصوبا وجاهزا للإطلاق في مناطق متفرقة من اليمن، يصعب على الطيران السعودي تحديدها"، مشيرة إلى المشاهد التي تبثها قناة المسيرة عن العمليات العسكرية التي تقوم بها حركة أنصار الله على الحدود مع السعودية.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر في "الإعلام الحربي"، أن أعدادا قليلة هي التي تقتحم المواقع السعودية، بمساندة مدفعية وصاروخية من الأراضي اليمنية، ناقلة عنه القول بأن "الهدف هو تحطيم هيبة الجيش السعودي، وتعمد كشف حقيقته"، على حد قوله.

وتحدث تقرير الصحيفة عن قصف الحوثيين لمواقع داخل السعودية، "منها موقع جلاح والدخان والدود والجابري والخوبة وتويلق في جيزان، ومواقع نهوقة والحجلة وعلب في عسير، ومواقع متفرقة في نجران".

كما نقلت الصحيفة عن محمد عبد القدوس الشرعي، نائب رئيس تحرير وكالة سبأ، التي يسيطر عليها الحوثيون، قوله بأن "الإنجازات الميدانية العظيمة التي يصنعها أبطال الجيش واللجان على الحدود وعلى الجبهات الداخلية مع عملاء آل سعود، يجب أن ترافقها إنجازات سياسية في صنعاء"، لافتا إلى "أهمية أن تتم ترجمة تلك الانتصارات من خلال تشكيل سلطة أو على الأقل حكومة طوارئ".

ويشكك مراقبون بصحة هذا الزعم، إذ إن الحركة لم تطلق حتى الآن سوى صاروخين منذ بداية عملية عاصفة الحزم قبل ثلاثة شهور، متسائلين عن السبب الذي يمنع الحركة من إطلاق كميات أكبر من الصواريخ -لو كانت تملكها، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادرها-، خصوصا في ظل استمرار العمليات الجوية السعودية.