دشن عدد من النشطاء في
بريطانيا، حملة عالمية على موقع "آفاز" لحملات المجتمع، لتوقيع عريضة موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد
كاميرون"، للمطالبة بإلغاء زيارة الجنرال عبدالفتاح
السيسي إلى بريطانيا.
وأطلق النشطاء الحملة؛ بعدما أعلنت عدد من الصحف البريطانية والمصرية في نهاية حزيران/ يونيو الماضي، عن دعوة وجهتها الحكومة البريطانية إلى السيسي لزيارة لندن، جاء فيها أن "من المهم التواصل مع الدول وطرح القضايا المثيرة للقلق"، من دون أن تشير إلى موعد الزيارة.
وقال المسؤولون عن الحملة التي تم نشرها باللغة الإنجليزية، إنهم "يدينون بشدة دعوة الحكومة البريطانية للدكتاتور العسكري عبدالفتاح السيسي لزيارة لندن، حيث إن السيسي ونظامه العسكري يمثلان النقيض للقيم البريطانية الأساسية؛ من سيادة القانون، واحترام
حقوق الإنسان، والديمقراطية".
وأشاروا إلى
انتهاكات حقوق الإنسان وتقييد الحريات التي يمارسها نظام السيسي الانقلابي، الذي "ارتكب ما وصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه أسوأ المجازر في تاريخ
مصر الحديث، وحول القضاء إلى أداة لتصفية الحسابات مع المعارضة المدنية، وسيّس أحكام
الإعدام الجماعية ضد المعارضين، فيما وصفته منظمة العفو الدولية بأنها تمثيليلة محاكمات".
وتابعوا: "هناك أكثر من 40 ألف سجين سياسي يقبعون في سجون السيسي، دون مراعاة لأي أصول قانونية، وقد اضطهد السيسي جميع المعارضين من مختلف الأطياف السياسية ووصفهم بأنهم إرهابيون، بينما فشل في مواجهة تهديد حقيقي لتوسع تنظيم الدولة في سيناء".
وطالب مطلقو الحملة رئيس الوزراء البريطاني، بـ"دعم القيم البريطانية، ورفض استضافة الدكتاتور الوحشي السيسي؛ لأن الحكومة البريطانية يجب عليها الانخراط مع المعارضة الديمقراطية في مصر؛ للبحث عن بدائل لحكم السيسي".
ويختص موقع "آفاز" بالحملات الاجتماعية الإلكترونية، وهو منظمة لحملات عالمية قوامها 41 مليون عضو، تعمل على إيصال آراء ووجهات نظر الشعوب إلى صناعة القرار العالمي.