أخذ النقاش حول مشروع قانون مكافحة الإرهاب، الذي تتجه سلطة نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، إلى إقراره، آفاقا أكثر حدة، وصلت إلى حد تهديد لواء شرطة متقاعد للصحفيين بأن يقعدوا في البيوت، لمجرد اعتراضهم على بعض مواد القانون، التي تجرم حرية التعبير، بينما تصدى وكيل نقابة الصحفيين له بالقول: "لا أنت، ولا أي جهة تستطيع ذلك".
فقد استضاف الإعلامي المقرب من السيسي "وائل الإبراشي" كلا من مستشار كلية القادة والأركان، لواء الشرطة محمد الشهاوي، ووكيل نقابة الصحفيين، جمال عبد الرحيم، في برنامجه "العاشرة مساء"، على فضائية "دريم 2"، مساء الاثنين. وتناول النقاش المواد التي نص عليها مشروع قانون مكافحة الإرهاب.
فقال لواء الشرطة: "هذا القانون اسمه قانون مكافحة الإرهاب.. وكل البلد المفروض تبقى وراه.. وإحنا كنا منتظرينه.. لكن إن إحنا نتشنج، ونعلي صوتنا، ونقول إن إحنا هنتخذ إجراءات تصعيدية"، (يقصد تهديد نقابة الصحفيين بالتصعيد).
فقاطعه عبدالرحيم: "أنا بادافع (أدافع) عن الشعب
المصري.
فقال اللواء: مين إنت اللي بتدافع.. قانون عاوزه (يريده) الشعب المصري تبقى إنت ضد هذا القانون؟.. طب إحنا مش هنقرأ جرايد.. وهنقعد الصحفيين في البيت".
وتنص المادة 33 من القانون -التي أعلن الصحفيون رفضهم الشديد لها- على: "يعاقب بالحبس الذي لا تقل مدته عن سنتين، كل من تعمد نشر أخبار أو بيانات غير حقيقية عن أي عمليات إرهابية بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، وذلك دون إخلال بالعقوبات التأديبية المقررة في هذا الشأن".