نجح
لقاح يؤخذ عن طريق الفم في خفض حالات الإصابة بالكوليرا الشديدة بنسبة 40% تقريبا في تجربة هامة أجريت في أزقة
بنغلادش، ما يبعث الآمال في أن تستخدمه الدول المستوطن بها المرض ويهدد الأرواح.
وفي أول تجربة حية للقاح الذي يسمى "شانتشول" وأوصت به منظمة
الصحة العالمية، قال الباحثون إنه ثبت أنه آمن سهل الاستعمال وغير مكلف نسبيا، بسعر 1.85 دولار للجرعة.
ويعتقد أن هناك أكثر من مليار شخص مهددون بالكوليرا في أكثر من 50 دولة يتوطن فيها المرض.
وتسبب
الكوليرا إسهالا مزمنا، وينتقل المرض من شخص لآخر من خلال المياه والطعام الملوث ببكتيريا الكوليرا الضمية.
ويمكن أن يؤدي المرض إلى الوفاة خلال ساعات، والأشخاص ذو النظام المناعي الضعيف مثل الأطفال أو من يحملون فيروس "أتش آي في" المسبب للإيدز هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وتقتل الكوليرا نحو 91 ألفا من بين 2.8 مليون شخص يصابون بالمرض في مناطق موبوءة كل عام.
وقالت فردوسي قادري، من المركز الدولي لأبحاث الأمراض المسهلة في داكا عاصمة بنغلادش، إن نتائج هذه التجارب التي نشرت في دورية "لانسيت" الطبية تثبت كيف أن برنامج لقاح بالفم "يمكن أن يخفف بشكل ملموس عبء المرض، وأن يساهم بشدة في جهود السيطرة على الكوليرا".
وقال سايمون كلارك، خبير علم الأحياء الدقيقة الخلوي بجامعة ريدينج البريطانية الذي لم يشارك في التجربة إن النتائج "هامة ومثيرة".
ويضيف أنه "رغم أن لقاحات الكوليرا متوفرة منذ بعض الوقت فإن معظمها يؤخذ عن طريق الحقن وتوفر حماية محدودة وقصيرة فقط، ويمكن أن يكون لها أعراض جانبية".
وأكد كلارك أن "تطوير لقاحات جديدة آمنة تدوم فترة أطول يمكن استخدامها بسهولة وعلى نطاق واسع، هو شيء هام للغاية.. هذا اللقاح يمكن أن يكون سلاحا قويا".