بينما تكرر الحديث في الأشهر الماضية عن "إبادة" يمارسها
تنظيم الدولة بحق
الإزيديين في شمال
العراق، يبدو أن هناك من بين الإزيديين من استهوته أفكار التنظيم والتحق به.
عبد الله، شاب إزيدي قام بتغيير اسمه، وانتمى إلى تنظيم الدولة قبل سيطرة التنظيم على مدينة
الموصل، يروي لـ"
عربي 21" قصة انضمامهم لهذا التنظيم.
ويقول: "انتميت إلى التنظيم قبل ثلاث سنوات، حيث كان لي صديق مسلم انتمى إلى التنظيم قبلي، ومنذ ذلك الوقت يحاول صديقي لأن أدخل الإسلام، وأترك الدين الإزيدي، ولكني كنت أرفض هذه الفكرة لعدة أسباب أهمها أن من يترك الدين الإزيدي فيجب عليه ترك أهله، فقد يتعرض للقتل من قبل أهله كونه ترك دينهم واعتنق دينا آخر، كما أنني لم أكن مقتنعا بفكر ونهج التنظيم الذي كنت أظنه مبنيا على القتل والإرهاب".
يضيف عبد الله: "استمر صديقي بإرسال كتب ومؤلفات دينية لي، وكنت دائما أقرأها بتمعن وتركيز بالغ، حتى تيقنت أن التنظيم ومن ينتمي له سائرون بالطريق الصحيح، وإلا لماذا جميع الدول تحاربهم؟"، على حد قوله.
ويكمل عبد الله حديثه قائلا: "قررت أن أعتنق دين الإسلام، والالتحاق بصفوف التنظيم، وهذا ما حدث بالفعل. فقد قمت بالاتصال بصديقي وإخباره أنني أريد أن أعلن إسلامي، وقد أتى هو لصطحابي إلى أحد المساجد، ومن ثم قمت بمبايعة التنظيم والعمل بصفوفه".
وفي حديث خاص لـ"
عربي21"، يقول تحسين، الذي تخرج حديثا من أحد معسكرات التنظيم: "اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية مدينة سنجار العام الماضي، ووقعنا أسرى لديه، ومن ثم قام التنظيم باحتجازنا بمعسكرات وسط خوف وذعر، حيث كنا نعتقد أنه سيتم إعدامنا في أي وقت".
ويضيف تحسين: "لقد عاملنا التنظيم معاملة حسنة، بعكس ما تروج له بعض وسائل الإعلام، فقد كنا نأكل من أحسن الطعام وتوفر لنا أجهزة تبريد في الصيف، وأجهزة تدفئة في الشتاء"، وفق تأكيده.
ويوضح تحسين "كانوا بين الحين والآخر يدخلون علينا دعاة ومنظرين (من التنظيم) يلقون علينا محاضرات دينية تعرفنا بالدين الإسلامي، فراودتني فكرة اعتناق لأنه يدعو إلى الألفة والتسامح،لا إلى العداء".
ويقول تحسين: "لقد اعتنقت الإسلام بعدها، وانتميت إلى التنظيم أنا والكثير من الإزيديين، ونشعر الآن بسعادة كوننا مسلمين نعمل بصفوف الدولة الإسلامية"، حسب قوله.