أثار إبرام
إيران والقوى الدولية الست لاتفاق
نووي أنهى مفاوضات دامت لأكثر من عقد، الحديث عن منح
جائزة نوبل للسلام مناصفة بين طهران وواشنطن هذا العام، رغم الاعتراضات المتوقعة من بعض الأطراف.
وكال الرئيس الأمريكي باراك
أوباما -الذي نال جائزة نوبل في 2009 لدوره في الترويج لمعاداة حظر الانتشار النووي- المديح للاتفاق مع إيران الثلاثاء، واعتبره خطوة نحو "عالم أكثر أملا"، لكن إسرائيل تعهدت بمحاولة إيقاف ما وصفته "استسلاما تاريخيا."
وسيبدو منح الجائزة المرموقة لكل من واشنطن وطهران سيرا على نهج تقديمها لأسباب تتعلق بالطاقة النووية في سنوات تنتهي بالرقم خمسة، في احتفاء بالقصف الذري لمدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في 1945.
وقال كارل بيلدت رئيس الوزراء السويدي السابق في تغريدة عبر موقع تويتر بعد الإعلان عن الاتفاق الإيراني: "أعتقد أن عمل لجنة نوبل هذا العام قد أصبح أكثر سهولة."
لكن، تظل شكوك كثيرة بشأن إمكانية منح الجائزة لإيران، التي لا تعترف بإسرائيل، وتدعم أعداءها، وتواجه دائما انتقادات دولية تتعلق بحقوق الإنسان، والتي لطالما اعتبرتها واشنطن جزءا من "محور الشر."
كما قد يصعب مكافأة واشنطن بعد ست سنوات فقط من منح الجائزة لأوباما في أيام رئاسته الأولى، وهو قرار اعتبر أصلا لدى اتخاذه غير مبرر. وقد يعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قاد الفريق الأمريكي في المفاوضات مع إيران وثيق الصلة بأوباما لدرجة يصعب معها منحه الجائزة.
وقال كريستيان بيرج هاربفيكن مدير أوسلو لأبحاث السلام: "هناك قيود جادة حين يتعلق للأمر بمرشح إيراني ومرشح أمريكي.
"لكني واثق أن لجنة نوبل النرويجية ستدرس الأمر بجدية."
وقال آسلي سفين المؤرخ النرويجي والخبير في شؤون الجائزة إن لجنة نوبل ستدرس أيضا على الأرجح جهود السلام بين الحكومة الكولومبية والمعارضة الماركسية المسلحة.
وقال: "سيصبح لدينا مرشحان بحق إذا سار كل شيء على ما يرام في كلا الاتفاقين."
وأضاف هاربكفين إن الجائزة سيحيط بها شك كبير لو كرم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أو رئيسه حسن روحاني.
وليست وحدها إسرائيل من يرى في إيران تهديدا أبديا لأمنها وللسلام في المنطقة، فحلفاء إيران من الشيعة وحلفاء السعودية من السنة قاتلوا لعشرات السنوات في حروب طائفية بالوكالة في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
لكن البعض أشار للتسلسل الذي منحت بموجبه الجائزة كل عشر سنوات بما يخلد ذكرى هيروشيما.
وذهبت الجائزة في 2005 للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي 1995 للعالم جوزيف بوتبلات الذي نادى بمنع القنابل، وفي 1985 لمجموعة فيزيائيين دوليين من أجل منع الحروب النووية، وفي 1975 لأندريه ساخاروف الناشط في مجال حقوق الإنسان والطاقة النووية.
وضمت قائمة المرشحين للجائزة في 2015، التي يبلغ عدد أسمائها 276 مرشحا صحيفة روسيا تنتقد الرئيس فلاديمير بوتين والبابا فرنسيس.
ولا شيء يمنع وضع أسماء مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في قائمة المرشحين التي ستغلق في شباط/ فبراير. ويحق لآلاف الأشخاص وبينهم أعضاء في برلمانات وطنية وفائزون سابقون وعدد من الأكاديميين التقدم بترشيحات.