قالت مصادر طبية، فضلت عدم نشر اسمها، الثلاثاء، إن طائرات عراقية قصفت أحياء في مدينة
الفلوجة (كبرى مدن محافظة الأنبار)، ببراميل متفجرة، وأن القصف أدى إلى مقتل 21 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وجرح 24 آخرين، نقلوا جميعهم إلى مستشفى الفلوجة.
من جهتهم، أكد سكان محليون من الفلوجة أن الطائرات
العراقية ألقت براميل متفجرة على الأحياء السكنية، مخلفة دمارا هائلا بدور وممتلكات المواطنين، وأن أنقاض المباني ما زالت تغطي الكثير من الجثث التي يسعى الأهالي لاستخراجها.
إلى ذلك، قال ضابط في الجيش العراقي، الثلاثاء، إن 15 عنصرا ينتمون لتنظيم داعش قتلوا، جراء استهداف مقاتلات التحالف مسجدا وسط مدينة "الرمادي"، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد.
قتلى في الأنبار
وقتل 14 شخصا، بينهم ثلاثة من حرس الحدود الثلاثاء، في هجمات في محافظة الأنبار (غرب) وديالى شرق العراق، فيما قتلت القوات الأمنية أربعة عناصر من
تنظيم الدولة من الجنسية الأفغانية في مواجهات شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وأوضح ضابط عسكري برتبة نقيب، لم يكشف عن نفسه، أن "مركبة مفخخة يقودها انتحاري لأحد عناصر تنظيم الدولة انفجرت مستهدفة سيطرة (نقطة تفتيش) لقوات حرس الحدود العراقية في ناحية النخيب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من شرطة حرس الحدود، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالسيطرة".
وفي حادث أمني آخر، قال ضابط رفيع في قوات الفرقة الذهبية وهو برتبة عقيد، إن "القوات الأمنية تمكنت من قتل أربعة قناصين أفغان في صفوف تنظيم داعش خلال مواجهات واشتباكات عنيفة في منطقة حصيبة الشرقية 7 كم شرق الرمادي"، لافتا إلى وجود تقدم واضح للقطاعات الأمنية في جميع محاور القتال وانكسار واضح لتنظيم الدولة، على حد قوله.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الاثنين، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة الأنبار، من سيطرة "داعش"، بعد نحو شهرين من إرسال تعزيزات من الجيش ومليشيات
الحشد الشعبي (مليشيات موالية للحكومة) إلى المحافظة.
مفخخة في ديالى
إلى ذلك، قال مصدر أمني في محافظة ديالى شرق البلاد، إن "انفجار سيارة مفخخة في قضاء الخالص (شمال غرب بعقوبة) أسفر عن مقتل أربعة وإصابة ستة أشخاص على الأقل"، مضيفا أن "انفجار عبوة ناسفة في قضاء بلدروز (شرق بعقوبة) أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة خمسة أشخاص بجروح".
وأشار إلى أنه "تم العثور على خمس جثث في قضاء المقدادية (شمال بعقوبة) وعليها آثار طلقات نارية".
وأوضحت المصادر لوكالة فرانس برس أن جميع الضحايا من المدنيين، فيما أشار قائمقام الخالص عدي الخدران إلى أن التفجير وقع قرب منزل طبيب معروف، وأدى إلى تضرره، موضحا أن الطبيب كان خارج المنزل.
وتبنى تنظيم الدولة التفجير في بيان تداولته حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل الاجتماعي، مفيدا عن "تفجير سيارة مفخخة مركونة على تجمع للحشد الرافضي"، في إشارة إلى الحشد الشعبي المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية، ويقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ حزيران/ يونيو 2014.
وكانت السلطات العراقية أعلنت في كانون الثاني/ يناير "تحرير" محافظة ديالى الحدودية مع إيران، من وجود تنظيم الدولة، إلا أن التنظيم عاود في الأسابيع الماضية استهداف مناطق فيها بتفجيرات انتحارية وسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.
20 غارة للتحالف
وأشارت قوة المهام المشتركة إلى أن "طائرات التحالف شنت 20 غارة جوية الثلاثاء، على مواقع تنظيم داعش بالعراق، خمسة غارات منها نُفذت على أطراف مدينة الرمادي (غرب)، دُمر خلالها أربعة معامل لإنتاج المتفجرات، وسيارتان للتنظيم.
وأضاف البيان أن الغارات الأخرى استهدفت مواقع لداعش في أطراف مناطق الحبانية، والحديثة، ومخمور، والموصل والرمادي، وسنجار وتلعفر.