قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
همام سعيد، إن الجماعة "ثابتة ولا يضيرها الموقف الرسمي وهي باقية على منهجها السلمي المعتدل".
واستهجن سعيد في كلمة مصورة بمناسبة عيد الفطر، قرار الحكومة بمنح
ترخيص باسم الجماعة لعدد من المنشقين عنها وقال: "يا للعجب هل تم اكتشاف جماعة الإخوان المسلمين أنها جماعة غير مرخصة بعد عمر مديد وتعاملها مع جميع الحكومات السابقة".
ولفت إلى أن ما تتعرض له الجماعة من "استهداف رسمي، من خلال التنكر لقانونية هذه الجماعة، لا يضيرها، وهي ما تزال تعمل من خلال غطاء رسمي موجود، وأخذت ترخيصها منذ تأسيسها" وفقا لقوله.
وأشار إلى عدم ممانعة الجماعة لوجود قانون ينظم أعمال الجماعة ويستوعب نشاطها، وإن كان لابد من تطوير لترخيصها السابق، ولكن أن تحشر الجماعة بسجل جمعية خيرية، فهذا لا يمكن أن يفي بأغراض الجماعة ونشاطاتها.
ولفت سعيد إلى "الاستقبال الذي حظيت به الجماعة عند مؤازريها في المحافظات" خلال الإفطارات الرمضانية، في أعقاب منع السلطات الإفطار السنوي للجماعة في مستهل الشهر الفضيل، الذي دأبت على الدعوة لها في السنوات الأخيرة.
وقال: " قامت باستقبال الجماعة عشائر الأردن في الجنوب والوسط، واستقبلها المخيمات والمدن والحواضر، ووجدنا عند هذا الشعب حبا لهذا الدين والجماعة".
وأضاف: "الجماعة باقية في حضورها ونشاطها السياسي والدعوي للإصلاح والاجتماعي مع أبناء الشعب الأردني، وإن الزمان لن يطول ليثبت للجميع، أن هذه الجماعة قوة إلى الأمة وشعبها، بحسب المراقب العالم للإخوان".
ووجه سعيد رسالة إلى الإخوان قائلا، إن هذه الجماعة ماضية بتحقيق أهدافها، وقادرة على إيجاد نظام أساسي يتناسب مع تطورات الجماعة الأخيرة، من الرجال والنساء، وسيتقدم بقانون أساسي لمجلس الشورى، يستوعب جميع المتغيرات التي عصفت.
وقال "إن القيام بواجباتكم تجاه الأخطار والتحديات التي تواجهها الأمة، شيء مهم لمقاومة الغزو اليهودي على فلسطين".
وأضاف " أنتم رأس حربة هذه الأمة، فتتحملون ما تتحملونه من هذا الكيد وهذه التحديات، وإن ما يصيبكم من تنكر الجهات الرسمية لجهودكم وجهادكم وجماعتكم، لن يضيركم، بل سيؤدي إلى تحويلكم لجماعة مجتمعية منصهرة في هذا الشعب."