تناقلت الصحف التركية الصادرة الخميس اجتماع مجلس الوزراء لتقييم التطورات الأخيرة في
تركيا، وأهمها تفجير سوروج الإرهابي وقيام حزب العمال الكردستاني بأعمال إرهابية.
وتداولت الصحف تطورات تشكيل الحكومة الائتلافية، وأجرت صحيفة "يني شفق" لقاء مع رئيس
حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو.
أجرت صحيفة "يني شفق" حوارا مع رئيس الحزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو حول تشكيل الحكومة المقبلة، خاصة أن حزبه هو الأكثر ترجيحا في التحالف مع العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة المقبلة. وأجرى اللقاء ممثل الصحيفة في أنقرة الصحفي عبد القادر سلفي.
وفي اللقاء الذي جرى في مركز حزب الشعب الجمهوري في أنقرة أفاد أوغلو، بأن حزب الشعب الجمهوري لن يقبل بالتنظيم الموازي، مبينا أن أي دولة ديموقراطية لا يمكن أن تقبل بأن يكون هناك تنظيم مواز يتحكم في قرارات الدولة.
وأجاب أوغلو عن سؤال الصحيفة عن نية الحزب مراجعة مكانة رئيس الجمهورية، قائلا إن الحزب لا ينوي أن يسائل مكانة ومقام رئيس الجمهورية ما دام رئيس الجمهورية يمارس صلاحياته ومسؤولياته التي يطلبها القانون، مبينا أن رئيس الجمهورية في بعض المواقف في الانتخابات لم يقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب، حيث إنه دعا الشعب إلى انتخاب
حزب العدالة والتنمية.
وبيّن أوغلو أنه يأمل في أن تكون حكومة التحالف وسيلة لإراحة تركيا، حيث إن هذه الحكومة ستسمح للأطراف التي كانت تواجه بعضها البعض لسنوات طويلة أن تعمل معا تحت سقف واحد، مشددا على ضرورة أن يكون هناك ثقة متبادلة بين الأطراف في الحكومة الائتلافية.
ونبّه إلى ضرورة تغيير السياسات الخارجية للحكومة التركية، وأضاف أنّه يرى أن الانتخابات المبكرة هي التي ستحسم الأمر، موضحا أنه على الرغم من وجود عقبات في سبيل تشكيل الحكومة الائتلافية فإن نسبة إقامة حكومة ائتلافية تبقى أكبر.
وعن سؤاله عما إذا كان سيذهب إلى القصر الجمهوري في حال طلب منه رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة بدلا من داود أوغلو، أجاب كلجدار أوغلو بأنه يأمل في أن لا يطلب منه رئيس الجمهورية الذهاب إلى القصر.
اتفاق تركي أمريكي لمحاربة تنظيم الدولة
أفادت صحيفة "أكشام" بأن اتفاقا تركيا أمريكيا سيسمح للقوات الأمريكية باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية بشكل محدود لمحاربة تنظيم الدولة (داعش) مقابل أن تساند الولايات المتحدة تركيا في إقامة منطقة عازلة في حال تعرضت المناطق التي تصفها تركيا بالخط الأحمر للمخاطر.
وبحسب ما بيّنت الصحيفة، فإن اللقاءات التي تمت في 7 تموز/ يوليو بين جون آلين مندوب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمحاربة داعش وبين وزارة الخارجية التركية وقيادة أركان القوات المسلحة، أثمرت عن إعطاء أنقرة الضوء الأخضر للولايات المتحدة لاستخدام قاعدة أنجرليك الجوية في محافظة أضنة بشكل محدود، مقابل أن تقترب الولايات المتحدة بشكل إيجابي من إقامة تركيا لمنطقة عازلة في حال تعرضت المناطق من عفرين إلى جرابلس للخطر.
وبيّنت الصحيفة أن أنقرة أبدت تخوفها من انتقال هذه المناطق إلى سيطرة تنظيم الدولة أو إلى وحدات حماية الشعب الكردي، مبينة أن حصول مثل هذا الأمر سيفتح الباب أم عمليات تهجير واسعة، مبيّنة أنه في حال حصول مثل هذا الأمر فإن أنقرة ستقوم بتشكيل منطقة عازلة أو إجراءات أخرى تراها ضرورية للحفاظ على أمنها.
أرينج: لا سلام مع الأكراد بوجود السلاح
أفادت صحيفة "صباح" بأن مجلس الوزراء التركي اجتمع لمناقشة التطورات التي تحصل في المناطق الشرقية من تفجيرات سوروج وأعمال حزب العمال الكردستاني، مبينة أن المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت أرنتش قال: "لا يمكن أن تستمر في فترة السلام مع الأكراد وأنت تحمل السلاح".
وبحسب ما أوردت الصحيفة، فإن الاجتماع الذي استمر لأكثر من سبع ساعات ونصف اتخذت فيه قرارات مهمة، حيث تحدّث الناطق باسم الحكومة مساعد رئيس الوزراء بولنت أرنتش محذرا حزب الشعوب الديموقراطي وحزب العمال الكردستاني، من أنّه لا يمكن أن تستمر فترة السلام مع وجود العمليات المسلحة، مبينا أن عملهم هذا بعيد عن المنطق ولا يمكن للحكومة التركية أن تقبله.
وأضاف أرنتش: "فترة السلام لا تعني أننا سنتغاضى عن الإرهاب والهجمات، إن رأينا أن فترة السلام ستهدد الأمن القومي فإننا سنلغي فترة السلام، وأوجه كلامي إلى حزب الشعوب الديمقراطي، بحسب ما أدلى رؤساؤه، فهم ما زالوا يرتبطون بالتنظيم الإرهابي حزب العمال الكردستاني، هذا أمر غير مقبول".
وذكرت الصحيفة أن مساعد رئيس الوزراء أكد أن قتلة الشرطة سيلقون جزاءهم العادل لا محالة، مبينا أن التحقيقات مستمرة للوصول إلى الجناة في أقرب وقت، وأضاف أرنتش: "لقد قمنا بإضافة خطة حماية فيزيائية للحدود وخاصة في مناطق التماس مع داعش، وسنقوم بتقوية الحدود بأعداد أخرى من الجنود".
العمال الكردستاني يحرق 13 سيارة مدنية بـ"قارص" التركية
ذكرت صحيفة "يني عقد" أن تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي قام يوم بإيقاف السيارات في محافظة قارص، وأحرقها بعد ذلك في إطار احتجاجاته على تفجير سوروج.
وبحسب ما أفادت به الصحيفة، فإن المجموعة الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني قامت بإيقاف السيارات على طريق كازمان- أرضروم، واحتجزت السائقين، وقامت بعمل دعاية الحزب قبل أن تطلق سراحهم في العراء دون سياراتهم، حيث أحرقت سياراتهم وحولتها إلى رماد.
وفي إطار منفصل تحدثت الصحيفة عن حدوث هجوم على مركز لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول في منطقة زمردافلر بالأسلحة، حيث أقدم مجهولين على إطلاق النار وهو ما تسبب في إصابة المبنى بتسع رصاصات دون أن تكون هنالك أية خسائر بالأرواح.