قالت جماعة "
ولاية سيناء" التابعة لتنظيم الدولة، إن مقاتليها دمروا، الجمعة، كمين (حاجز أمني) "دوار القدود"، جنوب مدينة
رفح بشمال سيناء (شمال شرقي
مصر)، فيما لم تؤكد مصادر رسمية مصرية صحة المعلومات.
وذكر التنظيم، في بيان نشر على حسابات تابعة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في غزوة مباركة، يسَّر الله أسبابها، تمكن أسود الدولة الإسلامية، في ولاية سيناء، من الهجوم المباغت على كمين (حاجز) دوار القدود بقرية الماسورة، جنوبي رفح، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الـ RBG".
وأشار البيان إلى أن "قوات
الجيش المصري تركت الكمين، قبل سيطرة المسلحين عليه بشكل كامل"، وتابع: "تم اغتنام كل ما فيه (الحاجز)، وتدمير جرافة عسكرية، وقام بعدها المجاهدون بتفخيخ ونسف الكمين بالكامل".
ونشرت حسابات تابعة للتنظيم، صورا لما قالت إنها "اغتنام أسلحة وذخيرة من الجيش المصري، بعد فرار قوة الكمين من الموقع"، الذي أظهرته الصور مدمرا، ولم يتسن لصحيفة "
عربي21" التأكد من صحة الصور من مصدر مستقل.
وقتلت قوات الجيش المصري إثنا عشر مسلحا ، في وقت سابق، الجمعة، في مدن رفح، والشيخ زويد، والعريش، بمحافظة شمال سيناء.
وقال المتحدث العسكري للجيش المصري محمد سمير، إن الجيش "قضى على 12 إرهابي" ودمر "مخزنين للمواد المتفجرة بالشيخ زويد"، وأضاف على صفحته على "فيسبوك" أن الجيش داهم فجر الجمعة " عدة بؤر إرهابية بمناطق (اللفتات - الظهير - الزوارعة - جوز أبو رعد - مربع قدود) والمناطق المتاخمة لها".
وقال مصدر أمني آخر، إن الجيش بدأ حملة أمنية مكثفة الجمعة، في الشيخ زويد، مدعومة بغطاء جوي بمقاتلات "إفـ16"، أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين، بحسب المصدر.
وكان شهود عيان، قد أفادوا في وقت سابق الجمعة بأن "مسلحين مجهولين، هاجموا كميني (حاجزي) مربع القدود والحرية، جنوب المدينة، بواسطة قنابل الهاون، والأسلحة الثقيلة". بينما أشار المصدر الأمني إلى "أن قوات الجيش تلاحق المهاجمين في منطقة مربع القدود، جنوب المدينة".
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية"، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، وتتهم السلطات المصرية تلك "العناصر"، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقارها الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل.