اتهم المرشح للسباق الرئاسي الأمريكي الجمهوري مايك
هوكابي الأحد الرئيس باراك
أوباما، بأنه يسوق الإسرائيليين إلى "أبواب
أفران الغاز" من خلال الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى.
وأتى هذا الاتهام العنيف بما يتضمنه من إشارة واضحة إلى المحرقة التي راح ضحيتها ملايين اليهود على أيدي النازيين، خلال مقابلة أجراها موقع "بيرتبارت" المحافظ مع الحاكم السابق لولاية أركنساس، الذي خسر في 2008 السباق للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية إلى البيت الأبيض.
ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على هذا التشبيه الذي يفوق، وبأشواط، كل الانتقادات التي سيقت حتى الآن ضد الرئيس باراك أوباما، منذ أبرمت إدارته الاتفاق النووي مع إيران في 14 تموز/ يوليو في فيينا.
وقال هوكابي إن "السياسة الخارجية لهذا الرئيس هي الأكثر انعداما للمسؤولية في تاريخ أمريكا. إنها ساذجة لدرجة أنها تذهب إلى حد الوثوق بالإيرانيين؛ بقيامه بهذا الأمر فهو يأخذ الإسرائيليين ويسوقهم إلى أبواب أفران الغاز".
والاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى لقي انتقادات عنيفة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومعظم اليمين الأمريكي، إضافة إلى قسم من حلفاء أوباما الديمقراطيين.
وإذا كان البيت الأبيض لم يرد في الحال على هذا الاتهام، فإن رئيسة الحزب الديمقراطي ديبي
واسرمان شولتز طالبت هوكابي بتقديم اعتذار.
وقالت في بيان، إن "هذا التصريح لا مكان له في السياسة الأمريكية"، مضيفة أن "إجراء مقارنات سخيفة مع الهولوكوست هي غير مقبولة، ويجب على مايك هوكابي أن يطلب الصفح من المجتمع اليهودي والشعب الأمريكي على هذا التصريح غير المسؤول بالمرة".