قال مصدر خاص لـ"
عربي21" إن حكومة بغداد أجرت تغييرات كبيرة في المناصب العسكرية والإدارية لقيادة عمليات
نينوى، بعد
تسريب معلومات عن الخطة العسكرية لاستعادة المدينة.
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن الخطة التي وُضعت قبل أشهر، وخطط لها من قبل مستشارين أمريكيين وضباط كبار في الجيش
العراقي، تم تسريبها بالفعل، وأفشلت بعد وقت طويل من الإعداد.
وأشار إلى أنه "قد تم استدعاء بعض الضباط التابعين لقيادة عمليات نينوى إلى بغداد؛ للتحقيق معهم واستجوابهم بخصوص التسريبات التي تسببت بإفشال الهجوم"، مؤكدا أن "هذه التسريبات لاقت غضبا وسخطا كبيرين من قبل المستشارين الأمريكيين، وصل إلى حد تهديد حكومة بغداد بعدم التعاون معها إذا استمرت مثل هذه الخروقات".
وقال ضابط كبير في وزارة الدفاع العراقية لـ"
عربي21" إن "هناك خطة ثانية يجري العمل لإعدادها بكل سرية، تختلف كليا عن سابقتها، يقوم بوضعها مستشارون أمريكيون، بمشاركة عدد محدود من الضباط العراقيين".
وأضاف الضابط الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المعركة ستكون في غاية الصعوبة، "فالقوات العراقية غير مجهزة ولا مدربة حاليا على القتال بحجم هذه المعركة، التي سيكون الهجوم فيها بطيئا جدا، وستتم السيطرة فيها على الأراضي تدريجيا"، محذرا من "قيام
تنظيم الدولة بزرع آلاف الألغام الأرضية حول المدينة، ما سيعيق تقدم القوات العراقية بشكل كبير".