قالت القوى الإسلامية في مخيم
عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب
لبنان، إن عناصر تابعة لها قامت بالانتشار في حي طيطبا في المخيم بعد ليلة من التوترات الأمنية أسفرت عن مقتل شخصين مدنيين وإصابة آخرين، كما أنها تسببت بحالة نزوح بين الأهالي إلى مناطق داخل المخيم وخارجه.
وفي بيان صادر عنها الأربعاء، وصل "
عربي21" نسخة عنه، قالت القوى الإسلامية إن "ما يشهده مخيمنا، من أحداث وما يتم التداول فيه من إشاعات و استنفارات وظهور للمسلحين والمقنعين هنا وهناك، يجعلنا جميعا نعيش حالة انعدام للأمن والاستقرار في المخيم، ويؤثر على سمعتنا داخليا وخارجيا".
ولفت البيان إلى أن القوى الإسلامية أجرت اتصالات مع كافة القوى والمسؤولين "محليا ومركزيا وفي مقدمتهم سفير دولة فلسطين وكبار مساعديه وممثل حركة
حماس في لبنان علي بركة، وتم الاتفاق على سحب المسلحين ومنع الظهور المسلح ومنع إطلاق النار".
وأعلنت القوى أنها تسلمت مركزا تابعا لما يُعرف بـ"مجموعة المقدسي"، وهي مجموعة شبابية قريبة من التيار الإسلامي في المخيم وعلى خصومة مع حركة
فتح، بسبب نشاطها القائم على تجميع الشباب من أنصار التيار الإسلامي في المخيم بعيدا عن الانتماءات الفصائلية.
غير أنه وفي وقت لاحق، قالت مصادر أمنية في المخيم لـ"
عربي21"، إن قوات الأمن الوطني التابعة لحركة فتح أوقفت ناشطين من مجموعة المقدسي في حي طيطبا بعد اتفاق على تسليم نفسيهما للقوة الأمنية المشتركة التابعة للفصائل، غير أنهما فوجئا بتسليمهما لاستخبارات
الجيش اللبناني، وهو ما جدد حالة التوتر الأمني حيث تُجري الفصائل الفلسطينية جهودا لاحتوائها.