تداولت الصحف التركية الصادرة صباح الأربعاء، غارات الجيش التركي على معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وما أسفرت عنه من نتائج.
وتناقلت الصحف زيارة
أردوغان للصين وإندونيسيا، وكلمته في المؤتمر الصحفي قبل سفره إلى الصين.
أوردت صحيفة "صباح" أن الغارات والهجمات التركية التي تنفذها القوات التركية ضد معاقل وأهداف حزب العمال الكردستاني في شمال العراق تسببت في خسائر جسيمة للتنظيم، حيث قتل ما يقارب الـ130 "إرهابيا" في الهجمات مباشرة، بينما ينتظر أن يرتفع العدد إلى 200 مع ارتفاع عدد القتلى بسبب الجرحى.
وبحسب ما أفادت به الصحيفة، فإنه ومع تنفيذ خامس موجة من الهجمات على مواقع حزب العمال الكردستاني، فقد بدأت الخسائر تظهر، حيث أسفر القصف الجوي والبري بالمدافع الثقيلة عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين، من بينهم مسؤول الإمداد اللوجستي، بينما لم يتم الإعلان عن مقتل أحد من القياديين البارزين.
وأفادت الصحيفة بأن الأهداف التي ضربت تنوعت بين مستودعات ذخيرة وملاجئ ومراكز تدريب، حيث أفاد بعض أهالي المنطقة عن ارتفاع سحب الدخان من ملاجئ الذخيرة إثر انفجار الذخيرة بعد استهدافها من قبل الطيران التركي.
تركيا تفتح "إنجرليك" لطيران التحالف خلال آب
أفادت صحيفة "أكشام" أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية بلنكن، سيزور أنقرة الأسبوع المقبل لبحث التطورات على الحدود السورية واتفاقية قاعدة إنجرليك، إلى جانب مناقشة إنشاء منطقة عازلة على الأراضي السورية وكيفية تأمين متطلباتها.
وينتظر أن تأخذ اتفاقية قاعدة إنجرليك وفتحها أمام طيران التحالف شكلها النهائي بعد زيارة بلنكن، حيث من المنتظر أن يجري لقاءات مع مجموعة من الخبراء العسكريين وغيرهم من أصحاب الاختصاص للوصول إلى صيغة نهائية حول القاعدة.
وبحسب المصادر التي توصلت إليها صحيفة "أكشام"، فإنّ القاعدة الجوية ستفتح لاستخدام طيران التحالف خلال شهر آب، حيث من المنتظر أن تكون قاعدة مهمة لضرب
تنظيم الدولة "داعش"، وكذلك فإن تركيا تفكر في أن تكون قاعدة مهمة في عمل منطقة حظر طيران فوق المنطقة العازلة شمال سوريا، وهي التي من المنتظر أن تكون مساحتها 6600 متر مربع.
وبيّنت الصحيفة أن المنطقة بعد تطهيرها من تنظيم الدولة "داعش" والتنظيمات "الإرهابية الأخرى" فإنّه سيتم تسليم إدارتها إلى الجيش الحر، وسيكون للتحالف ولتركيا حق الرد إذا قام النظام السوري باستهداف المنطقة العازلة.
أردوغان: لا سلام مع من يستهدف أمننا الداخلي
ذكرت صحيفة "يني شفق" أن رئيس الجمهورية أردوغان، قال إن عملية السلام جرى استثمارها واستثمار نوايا تركيا في الوصول إلى سلم حقيقي حيث قال: "لا يمكن أن نستمر في عملية السلام مع الذين يستهدفون أمننا وسلامنا الداخلي، من اللازم أن يكون هناك إخوة ووحدة وطنية".
أردوغان الذي نظم مؤتمرا صحفيا قبل في مطار إسنبوغا قبل انطلاقه في رحلة رسمية تشمل الصين وإندونيسيا، قال إن مواجهة الإرهاب ستستمر ولن تتوقف.
وبيّنت الصحيفة أن أردوغان قال: "هل رأيتم من قبل حزبا سياسيا يدعم تنظيما إرهابيا كما هو موجود الآن في تركيا؟ لقد قاموا باستثمار فترة السلام في تركيا في انتخابات 30 مارس، ولقد رأينا جميعا الأضرار التي أصابت تركيا، وإلى جانب هذه الأضرار هناك حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها، لقد استهدفوا وحدة وإخوة تركيا".
وأضاف أردوغان: "لا أرى بصحة إغلاق الحزب، لكن يجب أن يدفعوا ثمن أعمالهم هذه"، مبينا أن تركيا ستستمر في حربها ضد الإرهاب ولن تتراجع للخلف.
ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله: "هذه ليست حربا عادية، وسيأخذون الجواب المناسب لهم بكل تأكيد"، مشددا على أن المهم هو منفعة البلاد.
بهجلي لـ"بي كا كا": أيها المجرمون.. ستموتون في بئر الفتنة
أوردت صحيفة "يني عقد" أن رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، خاطب حزب العمال الكردستاني في حسابه على"تويتر" قائلا: "أيها المجرمون، لا تظنوا أنكم ستنجحون، وقريبا ستموتون في بئر الفتنة التي تحاولون أن تحفروها".
وكتب بهجلي على حسابه بـ"تويتر" قائلا: "هل يمكن لدولة ما أن تنزف دما؟ طبعا ممكن إذا كانت تخسر أبناءها في ساحات القتال! هل يمكن لدولة ما أن تبكي؟ نعم إن كانت أمهات الشهداء يبكين كل يوم فإنه من الممكن لهذه الدولة أن تبكي".
وأضاف: "كل يوم نخسر جزءا من أبنائنا ونضعف، لكن من المسؤول؟ كثيرون، لا أدري كيف أعدهم، الدولة التركية القوية تقابل قوة ضعيفة مهترئة، إن تركيا لها عادات وتقاليد منذ القدم ويجب على الجميع أن يعرف هذا".
وأضاف بهجلي: "أيها الجناة، لا تظنوا أنكم ستنجحون، ستموتون في البئر التي حفرتموها بأنفسكم، هناك الملايين من الأتراك الذين يحبون بلادهم، رحم الله شهداءنا، وأعزي عائلاتهم وأطفالهم، الوطن لن ينقسم أبدا".