شنت نخب إعلامية يهودية أمريكية، هجوما على إدارة موقع "هافنغتون بوست"، بسبب تنصيبه كلا من المدير السابق لقناة الجزيرة وضاح خنفر والصحافي أنس فودة، لإدارة نسخته العربية.
واعتبرت صحيفة "ميكورريشون" أن هذه الخطوة تدلل على أن الإعلام الأمريكي أصبح تحت سيطرة الإخوان المسلمين.
وحرصت الصحيفة على تلفيق معلومات مفبركة لكل من خنفر وفودة، زاعمة أنهما يكثران في حسابيهما على "تويتر" من ترديد الأحكام التي أصدرها الشيخ القرضاوي وتحث على العمليات الإرهابية ومحاربة
إسرائيل.
ويذكر أن مراجعة حسابي كل من خنفر وفودة تدلل على عدم صحة هذه المعلومات.
ووصفت الصحيفة خنفر بأنه كان "بوق الإخوان المسلمين" في قناة الجزيرة، في حين زعمت أن دولة الإمارات العربية اعتقلت أنس فودة عام 2013، بسبب شبهات حول علاقته بالإخوان المسلمين.
وقد عرضت الصحيفة تغريدة لأنس فودة أثناء الحرب على غزة، جاء فيها: "بعد العدوان على غزة أدركت أن عدد اليهود المصريين قد زاد كثيرا منذ الانقلاب".
وقد عرضت الصحيفة تغريدة للصحافي اليهودي الأمريكي الشهير جيفري غولدبيرغ، قال فيها إن الإخوان المسلمين باتوا يسيطرون على الإعلام بالعريية في الولايات المتحدة.
في المقابل، احتفت
الصحافة الإسرائيلية ذات
التوجهات اليمينية باستشراء محاربة
مظاهر التدين في مصر حاليا، معتبرة أن هذا يعود لصعود عبد الفتاح
السيسي للحكم.
وقد أفردت صحيفة "ميكورريشون"، التي تعبر بشكل عام عن مواقف يمينية متطرفة، تقريرا خاصا في عددها الصادر أمس الأربعاء حول محاربة مظاهر التدين، سيما منع النساء المحجبات من دخول المطاعم والمسابح والمحميات الطبيعية.
ولفتت الصحيفة الأنظار إلى حقيقة أن التمييز ضد النساء المحجبات، يأتي على الرغم من أن 90% من المصريين هم مسلمون.
وأشارت الصحيفة بشكل خاص إلى حقيقة أن رجال أمن هم الذين يتولون تنفيذ تعليمات المرافق السياحية بطرد المحجبات.
ويذكر أن البرلمان الإسرائيلي قد أصدر الأسبوع الماضي قانونا يمنح المتدينين اليهود المتزمتين "الحرديم" أفضلية في الاستيعاب في الوظائف التي يعرضها القطاع العام.
وكان تسفي مزال، السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، قد امتدح حرص نظام الجديد في القاهرة على "تجفيف منابع" الحركات الإسلامية من خلال محاربة مظاهر التدين و"الأسلمة" التي تستفيد منها الجماعات الإسلامية في مراكمة القوة.
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية بتاريخ 23 تموز/ يوليو نوه مزال، الذي يعد أكثر النخب الإسرائيلية اليمينية حماسا للانقلاب الذي قادة السيسي، إلى أن نظام السيسي يتبع استراتيجية واضحة المعالم لمحاربة الجماعات الإسلامية، وأن هذه الإستراتيجية لا تقتصر على الحلول الأمنية، بل يتعداها لإجراءات تربوية وثقافية.
وشدد مزال على أن التغييرات التي أدخلت على مناهج التعليم واستبعاد كتب التراث التي تشجع "الفكر المتطرف" هما من ركائز الاستراتيجية التي يتبعها نظام السيسي.