أطلقت قوى الأمن وابل من الغازات المسلية للدموع على المشاركين - أ ف ب
اعتقلت السلطات الموريتانية، الخميس، تسعة من أنصار حركة مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا"، بعد خروجهم في مسيرة نظمها العشرات، للمطالبة بإطلاق سراح زعيم الحركة بيرام ولد اعبيدي، ونائبه إبراهيم ولد بلال.
وأكد القيادي في حركة المبادرة الانعتاقية "إيرا"، حن ولد امبيريك، خبر الاعتقال، وقال إن "السلطات الموريتانية، اعتقلت تسعة من أنصار الحركة بعد تفريق مسيرة، نظمها العشرات، للمطالبة بإطلاق المعتقليين السياسيين وفي مقدمتهم رئيس الحركة".
وأضاف القيادي بالحركة، في تصريحات صحفية، أن "السلطات الأمنية في البلاد تصدت لمسيرة نظمها العشرات من أنصار الحركة، أثناء توجهها إلى وزارة العدل قرب السوق المركزي للعاصمة."
وتابع، "بدأت قوى الأمن بإطلاق وابل من الغازات المسلية للدموع على المشاركين بالمسيرة، ما تسبب في شل حركة المرور، بشارع جمال عبد الناصر، أحد الشوارع الحيوية بالعاصمة نواكشوط".
وتتزامن هذه المسيرة مع زيارة يقوم بها الممثل الإقليمي لمنظمة العفو الدولية "علين تين" لموريتانيا، إلتقى خلالها مسؤولين موريتانيين من بينهم وزير العدل "إبراهيم ولد داداه".
وبحث الممثل الإقليمي مع المسؤولين الموريتانيين أوضاع حقوق الإنسان في موريتانيا، وموضوع قياديي حركة "إيرا" المعتقلين، وذلك بحسب مصادر مطلعة.
وكانت الشرطة الموريتانية قد أوقفت ثلاثة حقوقيين هم "بيرام ولد اعبيدي" رئيس حركة المبادرة الانعتاقية "إيرا"، و"إبراهيم ولد بلال"، نائب رئيس الحركة، و"جيبي صو"، رئيس حركة "كوتل" الحقوقية، في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، بتهم تتعلق بـ"التجمهر غير المشروع، والتحضير للقيام بأعمال تخريبية" بمدينة (روصو) جنوب البلاد.
وأصدر القضاء الموريتاني في كانون الثاني/يناير 2015 ، حكما بالسجن لمدة عامين على المعنيين، بعد إدانتهم بتهم "تتعلق بالعصيان المدني، والتحريض ومواجهة قوى الأمن".
والحركة الانعتاقية "إيرا"، حركة حقوقية تأسست عام 2011، وتهتم بشكل خاص بقضايا الأرقاء السابقين بموريتانيا، ويرأسها "أعبيدي" المعتقل حاليا والذي ينتمي لشريحة الأرقاء السابقين.
وقبل عدة أشهر، اتخذت الحكومة الموريتانية سلسلة من الإجراءات للقضاء على مخلفات العبودية تحت اسم "خارطة الطريق" التي تتضمن تطبيق 29 توصية خاصة بمحاربة "الرق".