قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن، إن الجيش الموالي لهم واللجان الشعبية، قصفوا، مساء الخميس، موقع القائم العسكري في محافظة جازان السعودية بـ11 صاروخا.
واكتفت القناة بنشر خبر القصف الصاروخي للموقع العسكري السعودي، الذي جاء في اليوم الرابع من الهدنة الإنسانية الثالثة، دون ذكر أن إصابات بشرية قد حدثت في صفوف الجنود السعوديين جراء القصف أم لا.
هذا ولم يتسن التأكد على الفور من مزاعم الحوثيين بقصف الموقع السعودي، كما أن وزارة الدفاع السعودية لم تعلن عن استهداف أحد مواقعها على الحدود اليمنية.
هذا، وأصيب شخصان مقيمان (هندي وباكستاني) في مدينة نجران جنوبي المملكة العربية
السعودية الخميس، إثر سقوط قذيفة من الأراضي
اليمنية.
وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في نجران المقدم علي بن عمير الشهراني، أن فرق الدفاع المدني في المدينة تلقت بلاغا بحادثة سقوط قذيفة من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنها إصابة مقيمَين أحدهما باكستاني والآخر هندي، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى.
وأشار الشهراني إلى "أن الجهات المختصة باشرت في إجراءات إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وفق الخطط المعتمدة لذلك".
وشهدت الهدنة الإنسانية الثالثة خروقات سريعة، حيث واصل الحوثيون، الذين لم يحددوا موقفهم منها
سلبا أو إيجابا، قصف الأحياء السكنية في المدن الداخلية، واستهداف مواقع سعودية في المحافظات الحدودية، نجران وجازان.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 آذار/ مارس الماضي، ويستهدف مواقع وتجمعات الحوثيين وأخرى تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، أعلن السبت الماضي، وقفا لإطلاق لمدة خمسة أيام بدأت بعد منتصف ليل الأحد، للسماح بوصول مساعدات إنسانية.
واتهم الرئيس اليمني منصور قوات الحوثيين وقوات صالح بعدم احترام الهدنة الإنسانية، لافتا إلى أنها قامت بقصف محافظات الضالع ولحج وتعز ومأرب بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وتعد هذه الهدنة الثالثة من نوعها، بعد فشل هدنتين سابقتين في 10 تموز/ يوليو الجاري و12 أيار/ مايو الماضي، تبادل طرفا النزاع في اليمن المسؤولية عن اختراقهما.