قال محمود الزهار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المقاومة
الفلسطينية تملك جيشا حقيقيا مهمته تحرير كامل فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الزهار، الثلاثاء، في كلمة له خلال حفل تخريج مخيمات "جيش القدس للفتيات" الذي أطلقته اللجنة السياسية في حركة حماس للفتيات في قطاع
غزة، "إن المقاومة الفلسطينية وبشكل خاص كتائب الشهيد عز الدين
القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، باتت تمتلك جيشا نظاميا، مؤهل لخوض معركة
التحرير الفلسطينية".
وأشار القيادي في حماس إلى أن "المقاومة اليوم تملك جيشا حقيقيا بحوزته أحدث وسائل التدريب والقتال، وهذا الجيش ستكون مهمته تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، وسيصل بإذن الله إلى القدس".
وأضاف الزهار "ما أقوله ليس مجرد شعارات فارغة، بل صادقة يتبعها العمل (..) اسألوا إسرائيل عن جيش القسام في الحرب الأخيرة، كيف أذاقه الويلات، وكيف انتصر على أقوى جيوش العالم في المنطقة، وأسر جنوده وقتلهم".
وقال الزهار إن: "انتصار المقاومة في غزة على الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة "كانت خطوة مهمة في مرحلة تحرير فلسطين".
وكانت اللجنة السياسية في حركة حماس، قد أطلقت مخيمات "جيش القدس" لنحو 300 فتاة في قطاع غزة، بهدف ربطهن بالمسجد الأقصى المبارك.
وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في 7 تموز/ يوليو 2014، وانتهت في 26 آب/ أغسطس 2014، وأطلقت عليها عملية "الجرف الصامد"، فيما أطلقت عليها كتائب القسام، اسم "
العصف المأكول".
وأدت الحرب الإسرائيلية، إلى مقتل 2322 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية مقتل 68 عسكريا، وأربعة مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيليا، بينهم 740 عسكريا، حوالي نصفهم باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية نشرت مؤخرا.
وخلال الحرب، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في 20 من تموز/يوليو 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".
وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن كان قد قتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 آب/ أغسطس 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
من جهة أخرى قال القيـادي في كتـائب القسام "أبو حمزة" الثلاثاء في خطاب جماهيري ببيت حاون بمناسبة إحياء ذكرى شهداء "معركة العصف المأكول": "لا ينسى العدو الصهيوني أشلاء جنوده المتروكة في شوارع بيت حانون بفعل بطولات مقاتلينا".
وأضاف القيادي في كتائب القسام: "نحن اليوم أكثر قوة مما مضى، دماء الشهيد أبو خضير ودوابشه ستكون لعنة على الاحتلال تطارده، ولن ننسى الأسرى، وإن فجر الحرية أصبح قريبا، وإن أيام الأسر ستصبح في المـاضي، وإن كتـائب القسام لن تنسى الأسرى، ونمتلك المفاتيح، وما وفاء الأحرار عنا ببعيد".
وأشار المتحدث إلى أن "مقاتلي القسـام خرجوا للعدو من تحت الأرض، ومن فوقها، من البحر ومن الجو كانت لهم حكـاية" مبرزا أن "فجر الحرية للأسرى بات قريبة، و"القسام" يمتلك مفاتيح القيود.
ودعا القيادي في صفوف الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، الشعب الفلسطيني بالتوحد خلف المقاومة نصرة للأقصى المبارك".
ونشرت مؤخرا الصحف الإسرائيلية تقارير حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس، التي تلتزم "الصمت" ولم تعلق على فحوى هذه التقارير.