سيطرت
المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية مساء الأحد على مبنى الإذاعة والتلفزيون وأجزاء من مقر البنك المركزي، كما اقتربت قواتها من القصر الجمهوري في محافظة
تعز جنوب
اليمن.
وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة رشاد الشرعبي، في حديث خاص لـ"
عربي21"، "إن قوات المقاومة والجيش الوطني، سيطروا على مبنى الإذاعة بثعبان، وعلى أجزاء من البنك المركزي في المدينة"، موضحاً أن "رجال المقاومة يتقدمون نحو مبنى القصر الجمهوري، وسط انهيار في صفوف قوات الحوثي وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح".
كما سيطر رجال المقاومة مساء الأحد، على موقع العروس الإستراتيجي وجبل صبر المطل على المدينة.
من جهة أخرى، أعلن المجلس التنسيقي لمقاومة تعز أن معركة تحرير المحافظة متواصلة "حتى تطهير كامل أراضيها من
الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، مؤكدا أن انتصار تعز، سيكون له الأثر والدور الأكبر في تمكين أبناء ما تبقى من المحافظات الشمالية والغربية والشرقية، من تحريرها من ميلشيات الحوثي الإنقلابية".
وأوضح بيان المجلس الذي حصلت "
عربي21" على نسخة منه، أن"عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والسيادية كـ "مطار تعز وميناء المخا" مستمرة، خصوصا التي لا تزال في قبضة الحوثيين والقوات الموالية لهم".
وأشار البيان إلى أن استعادة هذه المؤسسات يتم وفق خطة مدروسة، ولن تتوقف المقاومة حتى تطهير كامل تراب تعز وأراضيها وحماية مواطنيها".
وأدان البيان كل "أعمال النهب وإعدام الأسرى"، من قبل ما أسماها بـ"المجموعات المندسة" و"الخلايا النائمة التابعة لتحالف صالح والحوثي الإنقلابي"، مشددا على أن "تلك السلوكيات ليست من قيم وأخلاق المقاومة في تعز".
ووجه مجلس مقاومة تعز الشكر إلى قيادة
التحالف العربي، وخاصة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، الذين قدموا ولازالوا يقدمون الدعم لليمن وسلطتها الشرعية وشعبها الحر، سياسيا وعسكريا وإغاثيا واقتصاديا لمنع اختطافها من قبل قوى أجنبية تتربص بالعرب وأمنهم القومي. وفق تعبير البيان.
وقطعت المقاومة الشعبية خلال 24 ساعة الماضية، شوطا كبيرا في
السيطرة على 90 في المئة من مدينة تعز، ذات الأغلبية السكانية في البلاد، وبوابة الجنوب وخاصرتها، فضلا عن كونها مهد ثورة 11 من فبراير التي أجبرت صالح على التنحي من الحكم.