هبطت معظم البورصات العربية فى نهاية تداولات الأربعاء، على خلفية المخاوف القائمة بشأن
الاقتصاد الصيني، وضعف أسعار النفط في الأسواق العالمية، فيما صعدت أسواق أبوظبي ودبي والأردن لكن بنحو طفيف.
وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة "مباشر" للوساطة في الأوراق المالية: "لا تزال المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني تلقي بظلالها السلبية على أداء الأسواق العربية، إذ استمر المتعاملين في مبيعاتهم المكثفة خوفا من مزيد من التدهور".
وهبطت الأسهم الصينية بنحو حاد للجلسة الثانية على التوالي، ونزل مؤشر سي.اس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن بنحو 3%، لتصل خسائره على مدار جلستين أكثر من 8%.
وأضاف رشاد، فى تصريح صحفي: "أيضا مثل الهبوط المتواصل في أسعار النفط، عامل ضغط قوي على أداء أسواق الأسهم لا سيما الخليجية".
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 تشرين الأول/ أكتوبر، بنسبة 0.01% إلى 48.8 دولارا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 أيلول/ سبتمبر بنسبة 0.47%، إلى 42.42 دولارا للبرميل.
وتوقع رشاد، أن تواصل الأسهم العربية هبوطها حتى نهاية شهر آب/ أغسطس الجاري، لحين ظهور محفزات قوية تدعمها على معاودة الصعود وتعويض خسائرها التي هبطت بها نحو مستويات متدنية.
وقادت بورصة
السعودية، تراجعات الأسواق للجلسة الثانية على التوالي، ونزل مؤشرها بنسبة 2.51%، مواصلا هبوطه للجلسة السابعة، ليصل إلى 7991.28 نقطة، متراجعا دون حاجز 8 آلاف نقطة، نحو أدنى مستوياته منذ منتصف كانون الأول / ديسمبر الماضي.
وهبطت أسهم 46 شركة نحو أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات، ومن بينها أسهم "أنعام" القابضة، و"صناعات كهربائية"، و"عناية للتأمين"، و"الاتحاد التجاري"، و"الصناعات الكيميائية"، و"الصقر" للتأمين، و"الدرع العربي"، و"اتحاد الخليج"، و"جزيرة تكافل"، و"الخليجية العامة"، بعد هبوطهما بنسب تتراوح بين 8 و10%.
وكان من ضمن الأسهم القليلة المرتفعة "ساب"، و"بنك الرياض"، و"سابك"، بنحو 0.85%، و0.46%، و0.35% على التوالي.
وهبطت بورصة مصر للجلسة السادسة على التوالي نحو أدنى مستوياتها، منذ آواخر كانون الثاني/يناير 2014، وانخفض مؤشرها الرئيسي بنسبة 2.13%، وسط عمليات بيعية مكثفة للمؤسسات الأجنبية والعربية، بلغ صافيها أكثر من 99 مليون جنيه (12.7 مليون دولار).
وانحدرت أسعار أسهم "ماريديف"، و"البنك التجاري الدولي"، و"جنوب الوادي للأسمنت"، و"أوراسكوم للاتصالات"، و"بالم هيلز" للتعمير، و"المصرية للاتصالات"، و"هيرميس" القابضة، بنسب ما بين 1.7% و 8.5%.
ونزل سهم شركة "النساجون للسجاد"، بنسبة 1.4%، بعدما أحال جهاز حماية المنافسة، ومنع الممارسات الاحتكارية، الشركة الثلاثاء، إلى النيابة العامة بتهمة "الممارسات الاحتكارية".
وتراجعت بورصة الكويت بفعل عمليات بيعية محدودة على الأسهم الصغيرة، ونزل مؤشرها السعري بنسبة 0.43%، بفعل هبوط أسهم مثل "المستثمرون" و"أصول" للاستثمار، و"سنام" العقارية.
وانخفض سهم شركة "المجموعة المتحدة للأغذية"، بنسبة 4.7% بعد أن قالت الشركة، في بيان لها، أن أرباحها في النصف الأول، تراجعت بنسبة 51%، إلى 405.5 ألف دينار (1.34 مليون دولار).
وانخفضت بورصة قطر بنسبة 0.3%، بسبب هبوط أسهم "الخليج الدولية"، بنسبة 1.5%، و"قطر للتأمين" بنسبة 1.3%، و"فودافون قطر" بنسبة 1.1%.
وفى الاتجاه نفسه هبطت بورصة مسقط بنسبة 0.63%، مستمرة فى هبوطها للجلسة السادسة على التوالي، نحو أدنى مستوياتها منذ أواخر آذار/ مارس الماضي، وأيضا تراجعت بورصة البحرين بنسبة 0.22%.
وفى
الإمارات، صعدت بورصة العاصمة أبو ظبي بنحو 0.77%، مع تلقيها دعما قويا من أسهم البنوك بقيادة "الاتحاد الوطني"، و"بنك الخليج الأول"، و"بنك أبوظبي الوطني"، بعد صعودهما بنحو 5.5%، و1.8%، و1.5% على التوالي.
وزادت بورصة دبي المجاورة أيضا لكن بوتيرة أقل، بلغت 0.15%، بدعم صعود أسهم "سوق دبي المالي" بنسبة 1.8%، و"إعمار مولز" بنسبة 1%، و"إعمار" بنسبة 0.14%.
واستمرت بورصة الأردن في اتجاهها الصعودي، وزاد مؤشرها العام بنسبة 0.05%، مواصلا ارتفاعه للجلسة السابعة على التوالي.