في علامة على أقوى تحسن في علاقات الغرب مع
إيران منذ أكثر من عشر سنوات، يعيد وزير الخارجية البريطاني فيليب
هاموند، فتح
السفارة البريطانية في طهران، بعد نحو أربع سنوات من نهب محتجين للسفارة، وحرق العلم البريطاني.
وأدى
الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية الكبرى الست الشهر الماضي إلى سلسلة من زيارات مسؤولين أوروبيين، من بينها زيارات لوزراء ألمان وفرنسيين؛ بهدف الاستعداد لانتهاء العزلة الاقتصادية الإيرانية الطويلة.
ولكن
بريطانيا عملت بلا سفارة منذ أن اقتحم محتجون مجمعيها الدبلوماسيين الرئيسيين في طهران في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، ومزق المحتجون صور ملكة بريطانيا، وأحرقوا سيارة، وسرقوا أجهزة إلكترونية.
وبعد هذا الاقتحام، الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه "عار"، أغلقت بريطانيا السفارة، وطردت الدبلوماسيين الإيرانيين من لندن. وقال هاموند إن إيران ستعيد في الوقت ذاته فتح سفارتها في لندن الأحد. وقال إن "علاقتنا تحسنت منذ 2011.
وأضاف: "بعد أربع سنوات من تعرض السفارة البريطانية لهجوم أعيد فتحها اليوم".
وهاموند هو ثاني وزير خارجية بريطاني يزور إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979. وكانت الزيارة السابقة قد قام بها جاك سترو في 2003.
وقال هاموند إن قائميْن بالأعمال سيديران في البداية سفارتي طهران ولندن، ولكن سيتم الاتفاق على السفراء خلال أشهر.
ويرافق هاموند مجموعة صغيرة من رؤساء قطاع الأعمال، من بينهم ممثلون لشركات رويال داتش شل وانيجري وأميك فوست ويلر لخدمات التعدين، ووير جروب الهندسية الصناعية الاسكتلندية.