أفادت تقارير صحفية الأحد بأن المتمردين الحوثيين رفضوا خطة اقترحتها الحكومة
اليمنية المعترف بها دوليا لإنهاء الصراع الحالي في اليمن، في وقت أكدت فيه القوات الموالية لهادي أنها "ستمضي قدما في خيارتها" مع قوات
التحالف العسكري بقيادة السعودية لـ"تحرير" كافة المناطق اليمنية من سيطرة الحوثيين وحلفائهم من القوات التابعة للمخلوع علي عبد الله صالح.
ومن المقرر أن يعرض المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في وقت لاحق الأحد خطة الحكومة اليمنية لإنهاء الصراع وموقف الحوثيين منها، كما سيناقش الأزمة اليمنية بالعاصمة العمانية مسقط مع ممثلين لقوى دولية -من بينها الولايات المتحدة وإيران ودولة الإمارات وسلطنة عمان- يشرفون على جهود التوصل لاتفاق سياسي.
وتقترح
خطة هادي التزام المتمردين الحوثيين بوقف شامل لإطلاق النار لمدة 15 يوما قابلة للتمديد، وسحب مسلحيهم وقوات حلفائهم من جميع المدن، ومن بينها العاصمة صنعاء وصعدة.
وتشمل الخطة المقترحة "تشكيل فريق مراقبين عسكريين من قبل الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ تلك البنود، وفق ما أفاد به مصدر من الفريق الإعلامي المقرب من هادي في تصريحات صحفية.
ميدانيا، استمرت الموجهات بين قوات المقاومة الشعبية الموالية لهادي والمتمردين الحوثيين المدعومين من جيش المخلو صالح، حيث شهدت محافظة صعدة تبادل قصف مدفعي وصاروخي بين الحوثيين والجيش السعودي على طول الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن جنديا من حرس الحدود السعودي قتل جراء قصف صاروخي من جانب الحوثيين.
وقال مصدر عسكري موال للحكومة المعترف بها دوليا إن كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمجندين اليمنيين المدرَّبين في السعودية وصلوا إلى مأرب لتعزيز قدرات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لطرد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من المحافظة وبدء ما سماها بـ"معركة تحرير صنعاء".
وشنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية سلسلة غارات مكثفة على مواقع الحوثيين في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
واحتدمت المعارك في مدينة تعز لليوم الخامس على التوالي، إذ شن
الحوثيون وحلفاؤهم هجمات بالمدفعية على مواقع أنصار هادي ومنطقة الحوبان ومعسكر الدفاع الجوي وتل سوفتيل.
وشنت مقاتلات التحالف عدة غارات جوية على مواقع الحوثيين، ووحدات الجيش الموالية لهم ولحليفهم علي صالح قرب باب المندب، وفي منطقة المخا ومواقع عسكرية في محافظة الحديدة، بحسب ما ذكرته مصادر عسكرية.