سياسة عربية

رسالة علنية عن "الرسائل السرية" من القحطاني للظواهري

قال القحطاني إن غالبية أنصار القاعدة في سوريا تأثروا بفكر تنظيم الدولة - أرشيفية
نصح "أبو مارية القحطاني" الشرعي العام السابق لتنظيم جبهة النصرة أمير تنظيم "القاعدة" الدكتور أيمن الظواهري بعدم "تكرار الأخطاء في جعل الرسائل والمخاطبات سرية".

وأوضح القحطاني أن رسالة الظواهري إلى "أبو بكر البغدادي"، التي سرّبت قبل أيام " تستحق أن تدرس في الأفرع والجماعات".

وبيّن القحطاني أن رسالة الظواهري إلى البغدادي "جمعت الحلم على الجاهل، والصبر على المتطفلين، وطريقة الإشفاق على من يتعالى بجهله عليكم".

وواصل القحطاني نصائحه للظواهري، قائلا: "شيخنا وأميرنا أتمنى ألا تكرروا الخطأ هذا، فكثير ممن ينتسب إليكم لا يحمل فكركم ومنهجكم وأخلاقكم بالتعامل مع من يخالفه ويخالف رأيه".

وأضاف: "ما زلنا نعاني من الغلو والتعالي وعدم الرجوع لتوجيهاتكم المنهجية، التي رسمتموها وكتبتموها، وكلما تكلمنا بقول الشيخ عطية وقادة التنظيم تم شن حملات ممنهجة لتشويه رسالتنا؛ كونها لا توافق أهواء المتمسحين بالقاعدة".

وعاتب "أبو مارية القحطاني"، الدكتور أيمن الظواهري قائلا: "شيخنا لقد وجهت لك رسالة مفتوحة قبل عام، ناهيك عن الرسائل السرية الخاصة ولم نجد أي رد".

وناشد القحطاني، أيمن الظواهري بأن يهتم بالساحة السورية، مضيفا: "شيخنا الساحات بحاجة لتوجيهات صوتية منكم، لقد نخر الغلو الصفوف وغالب من ينتسب لنا تأثر بفكر المسخ الدواعش، وصاروا يقلدون الدواعش بكل شيء، ومنهم يخالف داعش بالسياسة لا بالمنهج".

وتابع: "شيخنا القاعدة ظُلمت من قبل المتمسحين بها فهم من شوه تلك الرسالة، ولو أنكم أنكرتم على كل منكر علني بإنكار علني لهرب الغلاة من الصفوف وفلوا".

وعن التجربة العراقية، كتب القحطاني: "شيخنا الظواهري ضيعنا العراق وها نحن نكاد نضيع ساحة الشام بنفس الخطأ، شيخي الكريم هذه رسالتي لك من مسلم محب مشفق على أمته جندي من جنودك".

"أبو مارية القحطاني" أوضح أنه يعمل بتوجيهات "عطية الله الليبي" القيادي السابق في القاعدة، مضيفا في رسالته إلى الظواهري: "هناك من يرى أننا منحرفون، فإن كان منهج الشيخ عطية الله انحرافا، فالأولى لهم ألا يتغنوا باسم القاعدة أو نتفاصل معهم".

وبالرغم من إطرائه الشديد عليه، إلا أن تغريدات القحطاني لم تخل من العتاب الشديد على الظواهري، حيث قال: "شيخنا الظواهري لقد ناشدكم الإخوة في العراق والصومال سابقا ولم تصل إليكم رسائلهم، ونحن اليوم في الشام بحاجة لتوجيهاتكم وإنقاذ الساحة".