نفى السفير السعودي في
الإمارات وجود أي خلافات بين الرياض وأبوظبي بشأن الملف
اليمني، ونفى سعي أي من الأطراف لتفكيك اليمن أو دعم انفصال الجنوب عن الشمال، في محاولة واضحة لنفي وجود الخلافات التي تزايد الحديث عنها في الآونة الأخيرة بين
السعودية والإمارات.
وتتداول وسائل الإعلام منذ عدة أسابيع أنباء مفادها أن الإمارات تدعم انفصال الجنوب عن الشمال في اليمن، وتحتضن العديد من الشخصيات الداعمة لانفصال الجنوب، وهو ما تختلف فيه مع السعودية التي تريد يمنا موحدا محررا من الهيمنة الإيرانية.
وقال السفير السعودي لدى الإمارات محمد بن عبد الرحمن البشر في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" إن "الجنوب جزء لا يتجزأ من اليمن، والشعب اليمني هو شعب واحد، والسعودية والإمارات ودول التحالف ودول العالم أجمع أعتقد أنها ترى بأن اليمن يجب أن يظل موحدا، وأعتقد أن هذا ليس فيه خلاف، لكن هناك بذرة زرعها علي عبد الله صالح عندما كان رئيسا لليمن، حيث كان متنكرا للجنوب وخلق بيئة لقيام بعض الأصوات لمناداة أن يكون هناك انفصال، وأعتقد أنها ستختفي".
وبدت أغلب أسئلة المقابلة مع البشر عن العلاقة بين السعودية والإمارات، وهو ما يوحي بأن هذا المحور هو سبب المقابلة؛ إذ تريد الإمارات من السعودية نفيا علنيا بشأن وجود أي خلافات.
وردا على سؤال حول مستقبل العلاقة بين السعودية والإمارات قال السفير البشر: "أريد أن أقول كلمة بحق الإمارات، وهو أن موقفها نابع من شهامة ونبل، وهذا إرث الشيخ زايد رحمه الله".
وسأل المذيع: "البعض يتحدث عن مصالح للإمارات تدفعها للقتال في اليمن"، فرد السفير السعودي: "ليس للإمارات أي مصالح.. صدقني.. لها مصلحة واحدة، وهي إعادة الشرعية، وإعادة الحق فقط، وهي تخسر الكثير من رجالها وأموالها، وهدفها وغايتها هو فقط إسعاد الشعب اليمني".
وردا عما اذا كان ثمة خلاف بين السعودية والإمارات حول بعض القوى في اليمن (حركة الإصلاح) أجاب السفير البشر: "أؤكد أولا أن لا خلاف بين السعودية والإمارات في أي قضية من القضايا التي تمس اليمن أو غير اليمن إطلاقا، هناك توافق تام وهدف تام وسياسة استراتيجية بعيدة المدى، والجميع صف واحد في محاربة الإرهاب ومساعدة الشعب اليمني وإعادة الشرعية في اليمن".