بدأت
المقاومة الشعبية في محافظة
الجوف، بالاستعداد مجددا لخوض معركة فاصلة مع مسلحي حركة "أنصارالله" المعروفة بجماعة
الحوثي وحلفائهم من المواليين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذين سيطروا على مركز المحافظة في حزيران/ يونيو الماضي.
وقال مصدر مسؤول في المقاومة الخميس، إن قيادات مقاومة الجوف، "أنشأت معسكرا لتدريب وحشد مقاتليها في منطقة الريان الواقعة بأطراف المحافظة بالقرب من الحدود السعودية"، استعدادا للمعركة الحاسمة ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم. على حد قوله
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه لـ"
عربي21" أن مقاومة الجوف شرعت الخميس، في إجراءات مهمة منها "تشكيل محور عسكري" في المدينة؛ لدعم "قوات المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية في تحرير الجوف من مليشيات الحوثي وحلفائها".
وأفاد المسؤول في المقاومة بأن المعسكر التدريبي استقبل عشرات المقاتلين من قبائل الجوف، في تطور لافت، لقرب انطلاق عمليات المقاومة ضد قوات الحوثي وصالح"، لافتا إلى أن "تلك العمليات من المقرر تدشينها في الأيام المقبلة".
وتقع محافظة الجوف على بعد(143) كلم شمال شرق العاصمة صنعاء، وتتصل المحافظة بمحافظة
صعدة (معقل الحوثي) من الشمال، وبصحراء الربع الخالي التي تشترك معها السعودية من جهة الشرق، ومن الجنوب تحدها أجزاء من محافظتي مأرب وصنعاء، ومحافظتي عمران وصعده أيضا من الغرب.
وسيطر الحوثيون على محافظة الجوف في منتصف حزيران/ يونيو الماضي، بيد الحوثيين وحلفائهم من القوات التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح؛ بعد ثلاث جولات ضارية من الحرب ما بين عامي 2011 و2015، وهو الأمر الذي اعتبره الحوثيون انتصارا كبيرا يستدعي الفخر والاحتفال.