قال الرئيس
اليمني، عبد ربه منصور هادي، إن "شعبنا لن يقبل بنقل التجربة الإيرانية الاثني عشرية إلى اليمن".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، بين هادي ونظيره
السوداني، عمر
البشير، عقب جلسة مباحثات مشتركة بينهما في الخرطوم، التي وصلها الرئيس اليمني في وقت سابق السبت.
وأضاف هادي أن "الشعب اليمني صبر خمسين عاما على تجارب الحكومات الفاشلة، والحوثي يريد أن يأتي لنا بتجربة إيران الفاشلة"، متابعا بالقول "سبق أن أبلغت عبد الملك الحوثي (زعيم الحوثيين)، أن هذا لا يمكن أن يحدث في اليمن"، معتبرا أن الحوثي، لا يمثل المذهب الزيدي، ولا يؤيده سوى 10 % من سكان محافظة صعدة.
وأكد هادي أن قواته تتقدم لاستعادة السيطرة على كل المحافظات اليمنية، وأنها لن تسمح بأن تكون بلاده، مثل العراق، وسوريا، وليبيا، موضحا أنه جاء إلى السودان، التي تشارك في التحالف العربي، لشكر قيادته على "موقفها الداعم للشرعية الدستورية في اليمن".
من جهته، أكد الرئيس البشير استمرار دعم حكومته لليمن في كل المجالات، "حتى يتجاوز المرحلة الحرجة، التي يمرّ بها، وحتى يتحقق الأمن والسلام لأهلنا في اليمن".
وقال إن الرئيس هادي "طمأننا على وضع الشرعية في اليمن، وسيطرتهم على كثير من المواقع، وتقدمهم فيها بثبات".
وأشار البشير إلى قرار حكومته بإرسال فرق طبية إلى عدن، وتجهيز مستشفيات سودانية لاستقبال بعض الحالات من المدنيين والعسكريين، إلى جانب معاملة الطلاب اليمنين في المدارس والجامعات السودانية بمثل معاملة الطلاب السودانيين.
وتعد هذه الزيارة، التي تستمر يومين، أول زيارة لهادي للخرطوم منذ تقلده منصبه.
ياسين يدعو لإبعاد "نموذج" إيران وحزب الله
بدوره، دعا وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، الأمم المتحدة إلى العمل على إبعاد إيران ونموذج حزب الله اللبناني عن اليمن، مشيرا إلى أن تأجيل مباحثات تشكيل القوة العربية المشتركة هو تأجيل مؤقت.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية
المصرية، أدلى بها الوزير اليمني عقب لقاء نظيره المصري سامح شكري في القاهرة.
ولفت ياسين إلى أن دور الأمم المتحدة سيكون الآن أكثر أهمية في إعادة إعمار اليمن، والمساعدة في عمليات إعادة الاستقرار والأمن في البلاد، وتجنب وجود نفوذ لإيران داخل اليمن، وكيفية تجنب إنشاء نماذج لمكونات وأحزاب صغيرة مثلما يحدث بالنسبة لـ"حزب الله " اللبناني.
وحول تأجيل مباحثات تشكيل القوة العربية المشتركة، التي اتفقت عليها القمة العربية في آذار/ مارس الماضي، قال ياسين إن " الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب تم تأجيله بشكل مؤقت لمزيد من الدراسة والتفصيل، حتى يكون هناك بروتوكول للتطبيق بشكل عملي، خاصة أن الأحداث تتسارع كثيرا، وتتطلب أن يكون لهذا البروتوكول الكثير من العمل".
وبشأن آخر المستجدات في اليمن، أوضح الوزير اليمني أنه "سيتم تحرير صنعاء في القريب"، مضيفا: "نعتبر أن ما يحدث الآن هو استعادة كاملة لليمن، ولم تبق إلا بعض المدن ومنها صنعاء، ومعظم المدن تحت سيطرة الشرعية".
وعن مطالب اليمن من مصر والدول العربية، قال ياسين: "ما هو مطلوب من جميع البلدان العربية يكمن في المساندة والدعم من أجل مرحلة إعادة الإعمار في اليمن" .
وقالت الخارجية المصرية إن لقاء شكري وياسين "تطرق إلى مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن، والجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار ودعم الشرعية".
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أحمد أبو زيد، في سياق البيان، أن المحادثات بين الجانبين تمحورت حول آفاق التعاون الثنائي خلال المرحلة القادمة، والدعم الذي ستقدمه مصر لليمن في مجال إعادة البناء وتدريب الكوادر في القطاعات المختلفة.