أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو
رينزي، أن بلاده تقف إلى جانب
إسرائيل ضد
الإرهاب من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله.
جاء ذلك في التصريحات الصحفية المشتركة التي أدلى بها المسؤول الإيطالي، مع نظيره الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، قبيل عقدهما لقاء مشتركا، مساء السبت، في قصر "فيكيو" التاريخي بمدينة فلورنسا الإيطالية، التي يجري لها الأخير زيارة رسمية حاليا.
وتابع رينزي قائلا: "
إيطاليا تقف إلى جانب إسرائيل ضد الإرهاب لجلب السلام إلى المنطقة بأسرها، ويجب على الجميع الالتزام بهذا".
وأضاف رئيس الحكومة الإيطالية قائلا: "انتماؤنا لتاريخ ثقافي كبير، وامتلاكنا للعديد من القيم المشتركة، لأمور ساهمت في توحيد صفوفنا، في جهود حماية السلام بمنطقتي المتوسط والشرق الأوسط، وفي مكافحة الإرهاب بشكل مشترك، والتصدي لكافة أشكال الهمجية".
و من جانبه أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "تنظيم داعش ليس الخطر الوحيد الذي يهدد المنطقة، فالتهديد الذي تشكله دولة إيران الإسلامية، أخطر من تهديد داعش".
ولفت نتنياهو إلى أن "البرنامج النووي لإيران ذو أهداف عسكرية وليست سلمية، والاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا يحمي الأهداف العسكرية الإيرانية"، مبينا أن "الخطر القادم من إيران يعد أكبر خطر على المستقبل".
وقال نتنياهو: "سيكون من الصعب مواجهة تهديد نووي مستقبلاً، فهذا سيكون خطرا على العالم وشمال أفريقيا، ونحن نرغب مستقبلاً في رؤية أطفالنا يعيشون في عالم ينعم بالسلام والأمن".
وقال في الوقت ذاته، إن "إسرائيل لا تعارض قيام إيران، باستغلال الطاقة النووية للأغراض السلمية وإنما تعارض بشدة المشروع النووي العسكري الذي تعمل طهران على تطويره".
وأضاف أن "الاتفاق النووي مع إيران، يمنحها القدرة على إنشاء بنى تحتية تمكنها من الحصول على أسلحة نووية".
وحذر نتنياهو " من أن "إيران ستستخدم مليارات الدولارات التي ستحول إليها بفضل رفع العقوبات لتمويل الإرهاب والعدوان في الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى من العالم".
وبخصوص العلاقات الثنائية بين إسرائيل وإيطاليا، ذكر نتنياهو أن "توسيع العلاقات بين البلدين في مجالات البحث العلمي، والزراعة من شأنه أن يساعدهم في مكافحة الإرهاب".
ووصل نتنياهو إلى إيطاليا أمس الأول الجمعة، في زيارة رسمية، استهلها بزيارة معرض "إكسبو 2015" الدولي، الخاص بالتقنيات الحديثة الخاصة بالزراعة والتغذية، والذي تستضيفه مدينة ميلانو.
وفي 14 تموز/ يوليو الماضي، وقعت مجموعة (5+1) التي تشمل الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن، روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، اتفاقا نوويا مع إيران يضمن عدم إنتاجها سلاحا نوويا في مقابل رفع العقوبات عنها، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات المتقطعة.
ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.