قال مصدر أمني يمني، إن مسلحين مجهولين اغتالوا، الأحد، "حمدي زين نصر الشطيري" القيادي في "
المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بمحافظة
عدن جنوبي
اليمن.
وأضاف المصدر أن "مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية اغتالا الشطيري القيادي في المقاومة وتيار الحراك الجنوبي، بإطلاق النار عليه من أسلحة يحملونها ولاذا بالفرار بعد مقتله".
ويعتبر اغتيال الشطيري ثاني عملية اغتيال في محافظة عدن خلال 24 ساعة حيث أطلق مسلحون الرصاص على مدير عمليات أمن عدن، العقيد عبد الحكيم السنيدي، في منطقة المنصورة، ما أدى إلى مقتله صباح الأحد، لدى خروجه من منزله في حي المنصورة قبل أن يلوذوا بالفرار.
ولم تتبنى عملية الاغتيال أي جهة حتى اللحظة، في وقت تعالت فيه أصوات تطالب السلطات المحلية بمنع الدراجات النارية في المدينة للحد من العمليات الإرهابية.
وتم فتح تحقيق للتعرف على مرتكبي عملية الاغتيال، التي جرت بأسلوب شبيه بالعمليات التي استهدفت ضباط الأمن والجيش ونسبت إلى تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.
وكان يفترض أن يشارك العقيد السنيدي، اليوم، في اجتماع مخصص لإصلاح قوات الشرطة وأجهزة الأمن الأخرى في عدن.
من جهتها، قالت مصادر أمنية إن الاجتماع ألغي إثر اغتياله، معتبرة أن القتلة أرادوا بذلك منع إعادة هيكلة أجهزة الأمن.
ولا يزال الوضع الأمني "غير مستقر" في عدن، التي استعادتها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في منتصف تموز/ يوليو الماضي، من أيدي المتمردين الحوثيين.
وفي 20 آب/ أغسطس الجاري، قتل أربعة أشخاص في هجوم استهدف المقر المؤقت لمحافظ عدن، وبعدها بيومين فجر مقاتلو القاعدة مقر الشرطة السياسية وسيطروا على عدة مبان إدارية وفندق.