أكد رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه مستعد لأن يبدأ "في الحال، ودون شروط مسبقة"، مفاوضات سلام مع رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس.
وقال نتنياهو أمام وفد من حركة "النساء يصنعن السلام" النسوية الإسرائيلية: "أنا مستعد لأن أذهب في الحال إلى رام الله، أو إلى أي مكان آخر، لإجراء لقاء ومفاوضات مباشرة" مع عباس، مضيفا -بحسب بيان أصدره مكتبه-: "أنا لا أضع شروطا مسبقة".
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي جدد في الوقت ذاته تمسكه بـ"حل على أساس دولتين لشعبين، بوجود دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بوجود الدولة القومية للشعب اليهودي"، وهو مطلب يرفضه الفلسطينيون.
وأضاف نتنياهو، مخاطبا أعضاء الحركة النسوية: "إذا كنتن تعتزمن لقاء أبي مازن، قلن له إنني مستعد للقائه إذا ما كان يرغب بذلك".
والمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية مجمدة منذ باءت بالفشل في نيسان/ أبريل 2014 مبادرة أطلقتها الإدارة الأمريكية لتحقيق السلام بين الطرفين.
حماس: تهدئة "بلير" تسير للفشل
في سياق متصل، قال قيادي بارز في حركة حماس إن فرص نجاح تحركات وزير الخارجية البريطاني السابق، توني بلير، في تثبيت التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة، تسير نحو الفشل.
وأضاف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، الاثنين، أن "ما تقدم به بلير مؤخرا من عروض لا تلبي حاجات الشعب الفلسطيني ولا تطلعاته، لذلك فإن بوادر فشل مبادرته ستكون أقرب من النجاح، إلا في حال أجرى تحولات مهمة فيها".
وأشار المصدر السابق إلى أن" بلير تحرك منذ عدة شهور باتجاه حماس، وكان الاتفاق حينها بأن حماس لن تمضي للحديث عن تهدئة، إلا في حال تخفيف الحصار عن أهلنا في قطاع غزة"، موضحا أن "ما قدمه لنا بلير حتى الساعة، لا يقبله الشعب الفلسطيني، لأن سقف مطالب حماس معروف، لا يمكن التنازل عنه".
وعن مطالب حماس، قال المصدر ذاته: "مطالب حماس تتركز حول رفع الحصار، وإعادة الإعمار، والتمكين من صرف رواتب الموظفين، بالإضافة إلى
فتح طرق آمنة للتنقل، وإدخال البضائع، غير تلك التي تسيطر عليها إسرائيل، في إشارة للمطار والميناء".
وحول زيارة بلير إلى مصر، الاثنين، قال القيادي في حماس: "ما أستطيع قوله أن بلير يجري تحركه السياسي، بالتنسيق مع إسرائيل، ودول عربية، إضافة إلى الولايات المتحدة " .
ووصل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، قادما من تل أبيب، في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين المصريين، لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية.
وكان توني بلير، مبعوث الرباعية السابق، قد زار القاهرة في 27 تموز/ يوليو الماضي، لمدة يومين التقى خلالهما إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلن توني بلير، في وقت سابق، تنحيه من منصب مبعوث الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، وتولى منصب الرئيس الشرفي للمجلس الأوروبي المعني للتسامح والمصالحة، وذلك "بهدف معالجة معاداة السامية في جميع أنحاء أوروبا"، حسب قوله.